أدان الأردن، السبت، ما وصفه بـ"حملات تحريض" ضده إزاء دوره في تقديم مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، أدانت فيه "حملات التحريض المتواصلة على الأردن ودوره المتواصل في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق في غزة".
وأشارت الخارجية إلى أن ذلك شمل "سلسلة من الاعتداءات على مقرات السفارات والبعثات الدبلوماسية الأردنية في الخارج"، دون أن تحدد مواقعها.
وأكدت على أن "مواقف الأردن التاريخية الثابتة في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف وجهوده من أجل إنهاء العدوان على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسببها العدوان لن تطال منها حملات التشويه المُمنهَجة ومن يقف وراءها".
وبينت أن "الوزارة خاطبت وزارات خارجية الدول التي وقعت فيها هذه الاعتداءات (دون ذكرها) وسفراءها المعتمدين لدى المملكة".
ولفتت الخارجية الأردنية، إلى أنها طالبت بـ"اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتأمين الحماية الكاملة لبعثات المملكة والعاملين فيها، تنفيذًا لالتزامات هذه الدول بموجب أحكام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961".
وقالت إنها "تتابع هذه الاعتداءات مع الجهات المعنيّة لضمان محاسبة مرتكبيها ومنع تكرارها".
وفي وقت سابق السبت، نفذت المملكة 5 إنزالات جوية على قطاع غزة، بمشاركة عدد من الدول، ليرتفع عددها إلى 135 منذ بدء العدوان الاسرائيلي، و279 إنزالاً جوياً نُفذت بالتعاون مع دول "شقيقة وصديقة"، وفق بيان للجيش الأردني.
وواجهت فكرة الإنزال الجوي للمساعدات في غزة انتقادات حادة من جهات ومنظمات دولية، بما فيها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" التي أكدت أنها "لن تُنهي" المجاعة المتفاقمة، واعتبرتها "مجرد تشتيت للانتباه ودخانا للتغطية على حقيقة الكارثة الإنسانية" بالقطاع.
ومنذ بدء الإبادة الجماعية بغزة في 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".
يأتي ذلك في وقت ارتفع فيه عدد الوفيات الناجمة عن التجويع الإسرائيلي ليصل السبت، إلى 169 فلسطينيا بينهم 93 طفلا، جراء الإصابة بسوء التغذية، وفق آخر معطيات وزارة الصحة بالقطاع.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 209 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.