قال المايسترو سليم سحاب، إن إعادة إحياء المسرح الغنائي في مصر يشكل تحديًا كبيرًا لكنه ضروري للحفاظ على الإرث الفني والثقافي الوطني، موضحًا أن المسرح الغنائي كان ركيزة أساسية في تطور الموسيقى العربية وازدهارها خلال القرن العشرين، لكنه تراجع بسبب التكاليف العالية وصعوبات التمويل.
وأضاف سحاب، في لقاء خاص لبرنامج «صباح جديد»، المذاع على شاشة «القاهرة الإخبارية»، صباح السبت، أن هناك خطة لتحويل الأفلام الغنائية القديمة إلى عروض مسرحية معاصرة، مما يتيح تقديم المسرح الغنائي بطريقة حديثة تجذب الأجيال الجديدة، مؤكدا أن المشروع يتضمن استثمار المواهب الشابة وتدريبها على الأداء المسرحي والغنائي في آن واحد.
وأشار إلى أهمية الدعم المستمر من وزارة الثقافة والجهات الإعلامية لضمان استمرارية هذا المشروع، وإعادة المسرح الغنائي إلى مكانته المرموقة، قائلًا إن التواصل بين الأجيال الفنية السابقة والحالية هو المفتاح للحفاظ على التراث وتطويره بما يتناسب مع متطلبات العصر.
وأكد أن عودة المسرح الغنائي ليست فقط حفاظًا على الماضي، بل فرصة لبناء مستقبل فني واعد لمصر، حيث يمكن للمواهب الجديدة أن تستفيد من تاريخ حافل وتقدم فناً يعكس الهوية الوطنية ويواكب التطورات العالمية.
وشدد على أهمية مشروع إعادة إحياء مسرح البالون وفرقة رضا للحفاظ على التراث الشعبي المصري، مشيرًا إلى أن هذا العمل لا يقتصر على تقديم العروض فقط، بل يتضمن توثيق تاريخ الفرقة وتراثها الغنائي والموسيقي للحفاظ عليه للأجيال القادمة.
وثمن التعاون بين وزارة الثقافة والجهات الفنية والإعلامية الذي كان سريعًا وفعالًا، ما ساعد على تنفيذ المشروع بسرعة وبتنسيق جيد، مضيفا أن الفرقة ستقدم عروضًا تجمع بين التراث والتجديد لتصل إلى جمهور عريض داخل مصر وخارجها.
وذكر أن مسرح البالون وفرقة رضا يحملان رسالة ثقافية مهمة تعكس الهوية المصرية الأصيلة، لافتًا إلى أهمية دعم الفرق الفنية الشعبية وتوفير كل الإمكانيات لتطويرها وتحسين أدائها، كما أن المشروع يشمل تسجيل الأغاني والرقصات التراثية باستخدام أحدث الوسائل التقنية، للحفاظ على التراث بشكل علمي ومنظم.
وأكد المايسترو أن استعادة مسرح البالون وفرقة رضا يعيد إلى الساحة الفنية المصرية روحًا جديدة، وأنه يسعى إلى تحقيق تواصل فعال بين الأجيال المختلفة من خلال الفن الشعبي الأصيل.