مسيرات حاشدة حول العالم للمطالبة بإنهاء الحرب على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية - بوابة الشروق
الأحد 3 أغسطس 2025 8:56 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

مسيرات حاشدة حول العالم للمطالبة بإنهاء الحرب على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية

المصدر: وكالة أنباء الأناضول
المصدر: وكالة أنباء الأناضول
سوزان سعيد
نشر في: الأحد 3 أغسطس 2025 - 6:07 م | آخر تحديث: الأحد 3 أغسطس 2025 - 6:07 م

شهدت مدينة سيدني الأسترالية، اليوم، مظاهرة حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف، للمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان الذين يعيشون أوضاعًا مأساوية منذ ما يقارب العامين، نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر.

ورغم الأمطار الغزيرة، تحدّى المشاركون الطقس الصعب، في تعبير واضح عن رغبتهم في تحقيق السلام، ورفع المعاناة عن الأبرياء.

مسيرة من أجل الإنسانية

انطلقت المسيرة تحت شعار "مسيرة من أجل الإنسانية"، بدعوة من مجموعة "تحرّك من أجل العدالة"، احتجاجًا على تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، وتزايد حالات الجوع، وسوء التغذية، وانتشار الأوبئة، بحسب ما ذكرت المجموعة.

وبحسب هيئة الإذاعة الأسترالية، شارك في المسيرة ما يقارب 90 ألف شخص، انطلقوا من وسط سيدني التجاري باتجاه ضاحية شمال سيدني، حيث تجمعوا على جسر ميناء سيدني، أحد أهم المعالم في المدينة، مما أدى إلى إغلاق الجسر وتعطيل حركة النقل لعدة ساعات.

وحذّرت هيئة النقل في ولاية نيو ساوث ويلز من تأخيرات كبيرة في حركة المرور ووسائل النقل العام، مطالبة السكان بتوقّع اضطرابات في التنقّل بسبب إغلاق الجسر لمدة قد تصل إلى ثلاث ساعات.

رموز ودلالات في المسيرة

رفع المتظاهرون أعلامًا ولافتات تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، كما ارتدى كثيرون أقنعة طبية، وحمل بعضهم أواني طهي كرمز للجوع الذي يعيشه أهالي القطاع.

وشهدت المسيرة مشاركة جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس، ما أضاف بعدًا رمزيًا مهمًا لدعم القضية الفلسطينية.

الدعم الواسع للمسيرة

بحسب قناة البث الأسترالية، حاولت شرطة نيو ساوث ويلز منع المسيرة عبر تقديم طلب للمحكمة، مبرّرة ذلك بمخاوف تتعلّق بالسلامة العامة.
لكن القاضية بيليندا ريغ رفضت الطلب، معتبرة أن بعض الاضطرابات جزء طبيعي من أي احتجاج سلمي، مشيرة إلى أن المسيرة تحظى بدعم واسع من مؤسسات عديدة، بينها منظمة العفو الدولية، وكنائس، والمجلس اليهودي الأسترالي، ونقابات مهنية.

وأكدت المحكمة العليا أن السماح بالمسيرة يوفر حماية قانونية للمشاركين، ويكفل لهم حق التظاهر السلمي دون التعرّض للملاحقة.

تظاهرات متزامنة في مدن أسترالية وعالمية

في نفس اليوم، شهدت مدن أسترالية أخرى مثل ملبورن وأديلايد تظاهرات مماثلة شارك فيها الآلاف، نددوا بالعدوان الإسرائيلي، وطالبوا بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي ملبورن، أقدم نشطاء من حركة مطالب الشباب على إغلاق ميدان هولاند بارك وعدد من الطرق الحيوية، مطالبين بقطع العلاقات التجارية مع إسرائيل.

أما في لندن، فقد لوّح المتظاهرون بالأعلام الفلسطينية وهتفوا بشعارات مثل "أغلقوا الطريق من أجل فلسطين" و"أوقفوا قصف غزة". كما شهدت العاصمة اليونانية أثينا مسيرة دعت إليها النقابات العمالية المرتبطة بالحزب الشيوعي، مطالبة بدعم إنساني عاجل لغزة.

رسالة موحّدة: لا للعدوان، نعم للعدالة

رفع المتظاهرون في جميع المدن الأعلام الفلسطينية واللافتات التي نددت بالجرائم المرتكبة بحق المدنيين في غزة، وخاصة الأطفال. كما دعوا إلى محاكمة الاحتلال الإسرائيلي ووقف المعايير المزدوجة في التعامل مع القضايا الإنسانية.

وأكد المشاركون في المظاهرات أن إنهاء الحرب على غزة ممكن إذا تكاتف العالم واستمر الضغط الشعبي والدبلوماسي دفاعًا عن الإنسانية والعدالة.

تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل

بحسب صحيفة الشرق الأوسط، فإن الأسابيع الأخيرة شهدت تصاعدًا في الضغوط الدولية على إسرائيل. فقد أعلنت فرنسا وكندا عزمهما الاعتراف بدولة فلسطين، في حين قالت بريطانيا إنها ستتخذ الخطوة نفسها إذا لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتحسين الأوضاع الإنسانية.

وفي أستراليا، ورغم أن رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي لم يعلن اعترافه بدولة فلسطين، إلا أنه أكد دعمه لحل الدولتين، وأشار إلى أن رفض إسرائيل لإدخال المساعدات وقتل المدنيين لا يمكن الدفاع عنه أو التغاضي عنه.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك