شارك وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، والمدعية العامة بام بوندي، ونائب كبير موظفي البيت الأبيض ستيفن ميلر، يوم الأربعاء، في تجمع مع عناصر قوة مهام اتحادية بدأت عملها في ممفيس ضمن خطة الرئيس دونالد ترامب لمكافحة الجريمة في المدينة.
واجتمع المسؤولون مع حاكم ولاية تينيسي الجمهوري بيل لي، الذي أعلن دعمه للمشروع، قبل أن يقوموا بجولة في موقع تمركز قوة "ممفيس الآمنة"، ثم تحدثوا إلى مجموعة من عناصر إنفاذ القانون الاتحاديين والتابعين للولاية والشرطة المحلية، إضافة إلى عناصر من الحرس الوطني في تينيسي.
ووصف ميلر القوة بأنها "عملية شاملة بدعم غير محدود من الحكومة"، متعهدا بأن تجعل المدينة "أكثر أمانا مما يمكن لأي منكم تخيله على الإطلاق". وأضاف أن "الأعمال والاستثمارات ستتدفق، وممفيس ستصبح أكثر ازدهارا من أي وقت مضى".
أما هيجسِث فقال للحاضرين: "لسنا هنا لنشكك في عملكم، بل لنقف إلى جانبكم، ولنطلق أيديكم للقيام بمهامكم والعودة سالمين".
وفي المقابل، أعرب النائب الديمقراطي في الكونجرس ستيف كوهين، ممثل ممفيس، عن خيبة أمله لتلقيه خبر الزيارة عبر وسائل الإعلام. وفي رسالة إلى هيجسِث وبوندي، دعا إلى نهج أكثر تعاونا، محذرا من "الخطاب الحربي" الصادر عن إدارة ترامب.
وقال كوهين: "المواطنون في ممفيس ليسوا أعداء، بل أمريكيون. لهم الحق في الدستور، وليس من حق حكومتهم أن تعمل على ترهيبهم وإحباطهم ومطاردتهم وقتلهم. لسنا ميدان تدريب ولا ساحة للرماية".
وتندرج هذه القوة ضمن خطة أوسع لترامب تهدف إلى استخدام قوات الحرس الوطني وتعزيز وجود أجهزة إنفاذ القانون الاتحادية في المدن، خصوصا تلك التي يسيطر عليها الديمقراطيون.
وبعد نشر قوات في واشنطن العاصمة ولوس أنجليس، وصف ترامب مدينة بورتلاند في ولاية أوريجون بأنها "مزقتها الحرب"، وهدد باستخدام قوة مدمرة في شيكاغو. كما قال، في خطاب ألقاه أمام قادة عسكريين في فيرجينيا يوم الثلاثاء، إنه يقترح استخدام المدن كميادين تدريب للقوات المسلحة.