بعد انتشار فيديو لها برفقة والدها الراحل بخاصية الـAi.. حنان مطاوع: هذه سرقة وانتهاك حقوق حتى لو حسنت النوايا - بوابة الشروق
الخميس 2 أكتوبر 2025 4:29 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

بعد انتشار فيديو لها برفقة والدها الراحل بخاصية الـAi.. حنان مطاوع: هذه سرقة وانتهاك حقوق حتى لو حسنت النوايا


نشر في: الخميس 2 أكتوبر 2025 - 2:33 م | آخر تحديث: الخميس 2 أكتوبر 2025 - 2:33 م

استيقظت الفنانة حنان مطاوع على مفاجأة لم تكن في الحسبان. فيديو مصمم بتقنيات الذكاء الاصطناعي يجمعها بوالدها الراحل المخرج الكبير كرم مطاوع، ضمن عمل حمل عنوان "رسالة من العالم الآخر". الفيديو بدا إنسانيا مؤثرا، إذ جمع عددا من النجوم مع أحبائهم الذين غادروا الحياة: دنيا وإيمي سمير غانم مع والديهما الراحلين، رانيا فريد شوقي مع والدها، أحمد الفيشاوي مع والده، ناهد السباعي مع والدتها، وهيثم ووالده أحمد زكي، وحتى لقطات جمعت عادل إمام بصديقه سعيد صالح.

لكن خلف هذه المشاهد التي بدت للبعض لمسة حنين دافئة، كان لدى حنان مطاوع رأي آخر تمامًا، عبرت عنه بوضوح وحزم. عبر حسابها بفيسبوك وقالت: صحيت من كام يوم على فيديو إنساني تم استخدامي فيه أنا ومجموعة من زملائي بالـ AI.. مع أبي الله يرحمه وأهالي زملائي المتوفيين. ماعنديش شك في نية صانع المحتوى، لكن هل من حق أي حد يستخدم صورتي وهيئتي وصورة بابا دون الرجوع لي؟".

حنان أكدت أن المشكلة ليست في الهدف من الفيديو، وإنما في الطريقة. فحتى لو كان الغرض نبيلا أو إنسانيا، يبقى استخدام صورتها وصوتها – أو صورة والدها – من دون إذنها نوعا من السرقة وانتهاك الحقوق.

ذكرت الجمهور بأن الأمور لم تكن تجري هكذا من قبل. وقالت: زمان لما كانوا بيحبوا يستخدموا أصواتنا أو صورنا حتى في الكرتون كان بيتم التعاقد معنا. ثم تساءلت: هل عادي إني أصحى ألاقي نفسي في فيلم ضد قناعاتي؟

بالنسبة لها، المشكلة أعمق من مجرد فيديو عابر، لأنها ترى أن القبول بالاستخدام العشوائي اليوم قد يفتح الباب لاستخدام صورتها غدا في أعمال لا توافق عليها، بل وربما ترفضها أخلاقيا أو فنيا.

ما أثار قلق حنان مطاوع هو أن التكنولوجيا، التي يفترض أن تكون وسيلة لخدمة الناس وتسهيل حياتهم، تحولت إلى أداة لسلب الحق في الموافقة أو الرفض. فهي تعتبر أن السماح بانتشار هذه الممارسات دون ضوابط قد يؤدي إلى نتائج خطيرة، حيث يمكن استغلال الفنانين في أي محتوى سياسي أو تجاري أو حتى مبتذل من دون أن يكون لهم رأي.

ولذلك ختمت رسالتها بقرار واضح لا يقبل الجدل، قائلة: أرفض وبشكل قاطع وضع شكلي أو صوتي، أو صورة أبي الله يرحمه وصوته، أو صورة أو صوت أمي – ربنا يطول عمرها – في أي عمل فني أو إعلامي أو صحفي دون الرجوع لي والموافقة كتابيا.

بهذا الموقف، لم تكتف حنان مطاوع بالدفاع عن نفسها فحسب، بل فتحت باب النقاش الأوسع حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في الفن والإعلام، وحدود ما يمكن السماح به في استخدام صور وأصوات الأشخاص، أحياء كانوا أو راحلين.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك