قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، إن القطع الأثرية الخاصة بالملك توت عنخ آمون في المتحف المصري الكبير تزيد على خمسة آلاف قطعة.
وأضاف خلال مقابلة مع قناة «صدى البلد»، أن المتحف الكبير هو أعظم متحف عرفته البشرية في القرن الحادي والعشرين، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن يكون هناك إقبال على زيارة المتحف بشكل أكبر بسبب وجود الملك توت عنخ آمون وقطعه الأثرية.
وأشار إلى أن هذا الأمر يعود إلى شهرة الملك توت وآثاره التي جرى الكشف عنها ولم تُمس ولم تسرق، بجانب كمية الذهب الأثرية لمجموعة توت عنخ آمون,
وذكر أن قطعًا أثرية لملوك آخرين موجودة في المتحف المصري بالتحرير وفي متاحف أخرى، لكن الأمر مختلف بالنسبة للملك توت لكونه موجود فقط في المتحف المصري الكبير.
وشدد على أن هذه القطع الأثرية لا تُقدَّر بمال، موضحًا أن إجراءات تأمين على أعلى مستوى من أجل تأمين هذه القطع بما في ذلك نشر الكاميرات بأعلى مستوى من التقنية.
وأكَّد أن هناك جهودًا كبيرة تبذل من أجل حماية الآثار والمحافظة عليها من مختلف الجهات المعنية مثل وزارة الداخلية ووزارة السياحة والآثار.
ويشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء السبت، افتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يُمثل حدثًا استثنائيًّا في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية.
ويُشارك في حفل الافتتاح 79 وفدًا رسميًا، بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، بما يعكس اهتمام المجتمع الدولي بالحضارة المصرية العريقة وبالدور الثقافي والإنساني المتفرد الذي تضطلع به مصر.
ويعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، أبرزها المجموعة الكاملة للملك الذهبي توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة مجتمعة.
ويمتد المتحف على مساحة إجمالية تبلغ نحو 500 ألف متر مربع، أي ما يُعادل مساحة 70 ملعب كرة قدم أو ضعف مساحة متحف اللوفر، ليصبح أحد أضخم المشاريع الثقافية في العالم.