آمال عبدالحميد: المشروع يُعد فرصة استثنائية للترويج لمصر
توجهت آمال عبدالحميد، عضو مجلس النواب، بسؤال برلماني، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى وزراء السياحة والاستثمار والمالية، بشأن خطة الحكومة للاستفادة من الزخم العالمي الذي يصاحب افتتاح المتحف المصري لتحقيق مكاسب اقتصادية.
وقالت النائبة، إنه يُحسب للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية تنفيذ المشروع القومي العملاق المتمثل في المتحف المصري الكبير، وهو استثمار في الحضارة من أجل المستقبل.
وأضافت، "يُعد المتحف الذي يتربع على مساحة الـ500 ألف متر مربع بجوار أهرامات الجيزة الخالدة، أكثر من مجرد صرح ثقافى ضخم، إنه رؤية اقتصادية متكاملة تستهدف إعادة هيكلة قطاع السياحة وتحويل التراث الحضارى إلى مصدر مستدام للتنمية والاستثمار، ويمثل قاطرة حقيقية للنمو الاقتصادي ومحورًا استراتيجيًا فى "رؤية مصر 2030".
وأوضحت عبدالحميد، أن المتحف المصرى الكبير لا يُضاف فقط إلى رصيد مصر الحضارى، بل يُعد منارةً عالميةً جديدة تضيء طريق المستقبل، وتؤكد أن مصر، التى علمت البشرية معنى الحضارة، قادرة اليوم على أن تُلهم العالم من جديد بنموذجها فى التخطيط والبناء والتنمية.
وتابعت، كما هو أيضًا مرآةٌ لروح المصريين التى لا تعرف المستحيل، ورسالةٌ من وطنٍ صَنَع التاريخ ولا يزال يصنعه، ومن قلب الحضارة المصرية القديمة.
وأشارت إلى أن مثل هذه المشروعات الضخمة تمثل نموذجًا استثنائيًا للترويج لمصر، بوصفها وجهة استثمارية جاذبة فى اقتصاد ينطلق على طريق التنافسية بمقومات تفضيلية وموقع استراتيجي للنفاذ للأسواق الإفريقية والأوروبية، ويرتكز على تنوع كبير بين مختلف القطاعات المهمة والمؤثرة فى هيكل النمو، ومعدلات الاستدامة، وخلق فرص العمل، ودفع مسار التنمية الشاملة.
وتوقعت عضو مجلس النواب، أن يكون للمتحف المصري أثر مضاعف أيضا، خاصة أن كل دولار من الإنفاق السياحى، يخلق ما بين 1.4 و 1.6 دولار أثرًا غير مباشر فى سلاسل القيمة سواء فنادق، مطاعم، نقل، تجزئة، وهو ما ينعكس بدوره على الحصيلة الضريبية عبر ضريبة القيمة المضافة ورسوم الخدمات، فضلا عن تأثيره على التشغيل وتحسين نسبى فى البطالة خاصة بين الشباب.
وشددت على أن افتتاح المتحف المصرى الكبير ليس مجرد حدث ثقافى بل استثمار ضخم فى الاقتصاد الحقيقى، فالمتحف سيعزز من العائد السياحي لمصر على المدى المتوسط، ويضخ عملة صعبة فى ميزان المدفوعات.
وأكدت النائبة آمال عبدالحميد، أن الأثر الأعمق للمتحف يتمثل فى تنشيط الاقتصاد الخدمي والإبداعى، وتعزيز صورة مصر كوجهة عالمية تجمع بين التاريخ والحداثة، وهو ما ينعكس على ثقة المستثمرين وتصنيف الاقتصاد الكلي.