كبير الأثريين بوزارة السياحة: بردية تورين كشفت موقع أكثر من 125 منجمًا للذهب في مصر القديمة - بوابة الشروق
الإثنين 3 نوفمبر 2025 4:10 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من يحسم السوبر المصري؟

كبير الأثريين بوزارة السياحة: بردية تورين كشفت موقع أكثر من 125 منجمًا للذهب في مصر القديمة

منى حامد
نشر في: الأحد 2 نوفمبر 2025 - 2:42 ص | آخر تحديث: الأحد 2 نوفمبر 2025 - 2:42 ص

قال الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة، إن الذهب كان يحمل رمزية خاصة في الحضارة المصرية القديمة، باعتباره "سر الوجود" في بعديه الديني والحياتي، مشيرًا إلى أن بردية تورين المحفوظة في إيطاليا كشفت عن وجود أكثر من 125 منجمًا للذهب استغلها المصريون القدماء باحتراف ودقة.

وأوضح شاكر، خلال لقائه على قناة "ON E"، أن البردية تعود إلى عهد الملك سيتي الأول، وحددت مواقع المناجم وطرق استخراج الذهب والعاملين فيها، مضيفًا: "البردية رسمت لنا المناجم من عهد الملك سيتي الأول، وعرفنا منها كيف كانوا يصنعون الذهب، ومن يعمل في تلك الورش".

وأضاف أن الأقزام شاركوا في ورش صناعة الذهب بمصر القديمة لأسباب عملية وفنية؛ أولها سهولة تتبعهم في حال الهرب وصعوبة تمكنهم من سرقة كميات كبيرة من المشغولات، والثاني دقتهم العالية ورهافة أيديهم في التعامل مع المعدن النفيس، مشبهًا مهارتهم بـ"السيدات العاملات في مجال المجوهرات حاليًا لرقة أيديهن وذوقهن الرفيع".

وأشار إلى أن المصريين القدماء ميّزوا بين نوعين من الذهب: ذهب الحياة وذهب العالم الآخر، موضحًا أن الأول يتميز بوجود "تقالة خلفية" لموازنة القلادة، بينما الثاني لا يحتاج لذلك ويُربط بخيوط غير متينة. وكشف شاكر أن بعض القطع كانت تُزيّف في ذهب الآخرة، قائلًا: "كانوا أحيانًا يستخدموا النحاس ويحملوا عليه دهب، كنوع من الغش".

كما أشار إلى أن تجهيز المقابر في مصر القديمة كان عملية اقتصادية معقدة ومكلفة، قائلاً إنه يخطط لتقديم حلقة بعنوان "اقتصاد الموت"، لتسليط الضوء على تكلفة بناء المقابر وصناعة الأثاث الجنائزي. واستشهد بمثال الملك حور محب، الذي أنشأ مقبرته الأولى في سقارة حين كان قائدًا للجيش، ثم شيد أخرى في وادي الملوك بعد اعتلائه العرش.

وتأتي هذه التصريحات تزامنًا مع افتتاح المتحف المصري الكبير مساء السبت، في حدث استثنائي يمثل علامة فارقة في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية، بحضور 79 وفدًا رسميًا، بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات. ويُعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، من أبرزها المجموعة الكاملة للملك الذهبي توت عنخ آمون، التي تُعرض لأول مرة مجتمعة على مساحة تقارب 500 ألف متر مربع، أي ما يعادل ضعف مساحة متحف اللوفر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك