شارك السفير الأوكراني في ألمانيا، أوليكسي ماكييف، في الجدل الدائر حول تصنيف حزب "البديل من أجل ألمانيا" كمنظمة يمينية متطرفة، وأعرب عن قلقه حيال قرب الحزب اليميني الشعبوي من روسيا.
وكان المكتب الاتحادي لحماية الدستور في ألمانيا (الاستخبارات الداخلية) أعلن أمس الجمعة تصنيف حزب البديل، الفائز بثاني أكبر نسبة تأييد في الانتخابات البرلمانية الألمانية الأخيرة، كحالة مؤكدة لمنظمة يمينية متطرفة.
وقال المكتب في حيثيات تصنيفه إن الشكوك في سعي الحزب لمناهضة النظام الأساسي الديمقراطي الحر، قد تأكدت وثبتت في أجزاء جوهرية.
وأضاف المكتب في بيانه: "الفهم السائد في الحزب للشعوب على أساس عرقي، لا يتوافق مع النظام الأساسي الديمقراطي الحر".
وأشار المكتب إلى أن هذا الفهم يهدف إلى إقصاء فئات معينة من السكان من المشاركة المتكافئة في المجتمع. وقال المكتب إنه استند في القرار الذي اتخذه إلى تقرير شامل مخصص للاستخدام الداخلي ولا يجوز نشره.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، قال ماكييف إنه كدبلوماسي يحترم جميع القرارات الداخلية للبلد المضيف، لكن التصنيف الذي صدر أمس الجمعة عن المكتب الاتحادي لحماية الدستور يستحق "احترامًا خاصًا."
وأضاف أنه بصفته سفيرا لأوكرانيا، يشعر بالقلق لأن حزب البديل " لم يدن بوضوح الحرب العدوانية الوحشية التي تشنها روسيا (على أوكرانيا)"، وتابع أن حزب البديل يروج بدلا من ذلك للصداقة مع روسيا.
واختتم ماكييف تصريحاته قائلا إن "الروس يغتصبون ويعذبون ويقتلون؛ وحزب البديل يهون من الأمر ويقلل من شأنه وينكره".