كشف الإعلامي مصطفى بكري، عن تمكن جهاز الرقابة الإدارية خلال الأيام الماضية من إلقاء القبض على «ثلاث قيادات محلية كبرى» بتهم الفساد، مشيرا إلى أن التحقيقات مستمرة في الوقت الحالي.
وقال خلال برنامجه «حقائق وأسرار» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» إن الأول سكرتير عام محافظة «كبرى وشهيرة»، وكان يشغل سابقا منصب رئيس حي شهير في المحافظة ذاتها، موضحا أن التهم التي تتردد تدور حول «رشاوى ومخالفات مقابل تسهيلات مخالفة للقانون».
وأضاف أن الشخصية الثانية في القضية «رئيسة حي راق» في نفس المحافظة الشهيرة، مشيرا إلى أن الشخصية الثالثة كانت تشغل سابقا منصب رئيس لنفس الحي إلى أن تمت ترقيته ليشغل منصب سكرتير عام مساعد لمحافظة أخرى.
وأشاد «بكري» بجهاز الرقابة الإدارية، مؤكدا أنه يتمتع بالدقة والانضباط وظل يتابع القضية لفترة طويلة، ولم يتحرك إلا بعد امتلاك «كل الأدلة القانونية الدامغة»، ليقوم بإلقاء القبض على القيادات الثلاثة.
وتساءل عن كيفية ترقية رئيس الحي السابق إلى منصب رفيع كسكرتير عام مساعد لمحافظة أخرى، قائلا: «هل بعض الناس يرقي ناس دون الرجوع للأجهزة المعنية لأخذ رأيها؟ غفلة كدا يرقي فلان! ما هي المعايير؟ وإزاي واحد كان رئيس حي ويُتابع عليه مخالفات كبيرة وفجأة يترقى إلى سكرتير عام مساعد لمحافظة آخري؟».
ووجه «بكري» رسالة للمسئولين، قائلا: «يا جماعة قبل ما ترقوا حد ارجعوا للأجهزة الرقابية التي تقدم التقارير وتؤشر، ولكن البعض يتجاوز الأمر على أساس أنها تحريات، لكن هذه التحريات لها أساس من الصحة».
وكشف عن امتلاكه أسماء المتهمين، مؤكدا احترامه لسير تحقيقات النيابة العامة، ومعربا في الوقت ذاته عن ثقته بأن النيابة لن تتردد في إعلان تفاصيل القضية.
وشدد أن «الأجهزة الرقابية ليست صامتة وتتابع الفاسدين في كل مكان لكن قطاع المحليات يعاني من مشاكل وفساد كثير، ويحتاج إلى غربلة، وهو ما أشار إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكثر من مناسبة».
واختتم: «البلد لازم تنظف.. الفساد ليس فقط الفساد المالي لكن أيضا الفساد الإداري.. و بلدنا تستحق أن يكون لدينا مسئولون يتمتعون بالكفاءة والنزاهة».