كشف مهرجان كان السينمائي الدولي عن لجان تحكيمه، استعدادا لانطلاقه في الفترة من 13 وحتى 24 مايو الجاري، وهي الدورة 78، ويضم المهرجان هذا العام أحدث عضوة تحكيم عربية وهي الكاتبة الفرنسية المغربية ليلى سليماني.
ستنضم ليلى سليماني إلى المخرج الكوري الجنوبي هونغ سانغ سو، والمخرجة الهندية بايال كاباديا، والممثل الأمريكي جيريمي سترونغ، والممثلة الفرنسية جولييت بينوش، رئيسة لجنة التحكيم، في لجنة تحكيم المسابقة الرئيسية لعام ٢٠٢٥.
وبدأ الحضور العربي في مهرجان كان منذ بداية المهرجان ذاته، وكانت البداية مع الفنان الكبير يوسف وهبي، عام 1946، وهو أول شخصية عربية تنضم إلى لجنة تحكيم في المهرجان العريق.
وبعد غياب سنوات ظهر التمثيل العربي مرة أخرى عام ١٩٨٣ عندما انضم يوسف شاهين إلى لجنة تحكيم مهرجان كان، ويُعرف شاهين بسرده القصصي الجريء، مقدمًا منظورًا عربيًا مميزًا للمهرجان.
في عام ١٩٩١، انضم المخرج التونسي فريد بوغدير إلى لجنة تحكيم مهرجان كان، موسّعًا بذلك الحضور العربي في المهرجان، وكان بوغدير قد أخرج فيلم "حلفاوين: طفل الشرفات" قبل عام، ونال إشادة واسعة لشجاعته في تناول المواضيع المحظورة.
وفي عام ٢٠٠١، أصبحت المخرجة التونسية مفيدة التلاتلي أول امرأة عربية تنضم إلى لجنة تحكيم الاختيار الرسمية، وقد أبرز انضمامها التقدير المتزايد للمخرجات العربيات ومساهماتهن القيّمة في المشهد السينمائي.
وانضم المخرج الفلسطيني إيليا سليمان، المعروف بقصصه السريالية والساخرة، إلى لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي عام ٢٠٠٦، تناولت أفلام سليمان مواضيع الهوية والنزوح وعبثية الحياة اليومية، وكان فيلم "يد إلهية" لسليمان أول فيلم فلسطيني يُرشح لجائزة السعفة الذهبية عام ٢٠٠٢.
شهد عام ٢٠٠٧ لحظة تاريخية أخرى بانضمام المخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو إلى لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي، تُوصف أفلام سيساكو بالواقعية، إذ تُقدم تحليلًا اجتماعيًا، وتُسلط الضوء على نضالات المجتمعات المهمشة وانتصاراتها.
في عام ٢٠٠٨، انضم المخرج الجزائري رشيد بوشارب إلى لجنة التحكيم وكان قد رُشِّح فيلم "أيام المجد" لجائزة السعفة الذهبية عام ٢٠٠٦، وعاد للمنافسة عام ٢٠١٠ بفيلم " خارج القانون" ، الذي رُشِّح أيضًا لجائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية في حفل توزيع جوائز الأوسكار.
شاركت الممثلة والمخرجة الفلسطينية هيام عباس في لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي عام ٢٠١٢.
وأصبحت المخرجة السعودية هيفاء المنصور أول مخرجة خليجية تُشارك في لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي عام ٢٠١٥، حيث اختيرت عن فئة "نظرة ما".
وفي عام ٢٠١٩، انضمت نادين لبكي إلى لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي، وترأست لبكي لجنة تحكيم قسم "نظرة ما".
ومن الملاحظ سيطرة النساء في السنوات الأخيرة على الظهور في مهرجان كان وداخل لجان التحكيم، ففي عام ٢٠٢١، انضمت نخبة من المواهب السينمائية العربية إلى لجان التحكيم، من بينهم كوثر بن هنية من تونس، ومونيا مدور من الجزائر، وطاهر رحيم، الممثل الفرنسي من أصل جزائري.
وفي عام 2022، انضم المخرج المصري يسري نصر الله، الذي رُشِّح فيلمه " بعد الموقعة " لجائزة السعفة الذهبية في عام 2012، إلى لجنة تحكيم فئة الأفلام القصيرة، كما عادت بن هنية إلى لجنة تحكيم أسبوع النقاد.
عادت لبكي إلى لجنة تحكيم المسابقة الرئيسية في 2024 بينما ضمت لجنة تحكيم "نظرة ما" المخرجة المغربية أسماء المدير.