توجهت الكنيسة الكاثوليكية بإيبارشية طيبة – الأقصر برسالة شكر وامتنان إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أعربت فيها عن بالغ تقديرها وامتنانها لموقفه الإنساني النبيل، وذلك عقب وفاة مثلث الطوبى قداسة البابا فرنسيس.
وجاء في الرسالة التي وقّعها الأنبا عمانوئيل عياد، مطران الأقباط الكاثوليك بمحافظات جنوب الصعيد، أن فضيلة الإمام الأكبر عبّر عن مشاعره الأخوية عبر اتصال تليفوني، كما أرسل وفدًا رسميًا باسمه إلى المطرانية لتقديم واجب العزاء، وهو ما اعتبرته الكنيسة لفتة صادقة تعبّر عن عمق المودة والتواصل الذي جمع بين الإمام الطيب وقداسة البابا.
وأكدت الرسالة أن هذه العلاقة المثمرة بين الرمزين الدينيين كانت دائمًا مثار فخر، وتجسدت في وثيقة "الأخوة الإنسانية" التي أصبحت بمثابة دستور حياة للمسلمين والمسيحيين على السواء، بما تحمله من دعوة للتسامح والرحمة والتضامن بين البشر.
وختمت الرسالة بالتأكيد على أن هذا الموقف الكريم من الإمام الأكبر، في هذا الظرف الحزين، هو رسالة سامية للعالم بأن السلام والتفاهم ممكنان حين تسود الحكمة وتعلو قيمة المحبة، داعية الله أن يبارك جهوده ويوفقه لما فيه خير الإنسانية.