ميتا ترد بالموسيقى والعقود.. معركة كسر هيمنة تيك توك تحتدم على المحتوى القصير - بوابة الشروق
الخميس 3 يوليه 2025 9:37 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من أفضل فريق عربي في دور المجموعات بمونديال الأندية؟

ميتا ترد بالموسيقى والعقود.. معركة كسر هيمنة تيك توك تحتدم على المحتوى القصير

رنا عادل
نشر في: الخميس 3 يوليه 2025 - 2:16 م | آخر تحديث: الخميس 3 يوليه 2025 - 2:16 م

منذ صعود "تيك توك" كأحد أكثر التطبيقات جذبًا للمستخدمين عالميًا، لم تُخفِ "ميتا" قلقها من خسارة جمهورها الشاب لصالح التطبيق الصيني. وفي مواجهة هذا التحدي، دخلت "ميتا" في سباق مستمر لإضافة ميزات وخصائص جديدة على "فيسبوك" و"إنستجرام"، سعيًا لاستعادة مكانتها وكسر سيطرة "تيك توك" على المحتوى القصير.

وفي يونيو الماضي، وخلال محاكمة احتكار مرفوعة ضد "ميتا"، كشف مارك زوكربيرج أن الصعود السريع لـ "تيك توك" كان له تأثير كبير على أعمال الشركة، واصفًا المنصة بأنها "أولوية عاجلة" منذ ظهورها في 2018. ورغم التحديات القانونية، تواصل "ميتا" تطوير أدواتها وسياساتها لجذب المستخدمين وصنّاع المحتوى.

وفي السطور التالية، نستعرض أبرز الخطوات التي اتخذتها "ميتا" ضمن هذا السباق.

أدوات موسيقية وتحديثات لتعزيز التفاعل

في 30 يونيو الماضي، أعلن "إنستجرام" عن إمكانية تشغيل معاينات الأغاني من "سبوتيفاي" داخل القصص بدلًا من الروابط الخارجية، ما يعزز تفاعل المستخدمين مع الموسيقى على المنصة، ويجذب المهتمين بهذا المجال، في محاولة لمنافسة "تيك توك" الذي أصبح منصة رئيسية لترويج الأغاني عالميًا.

تحفيز مالي لجذب صنّاع المحتوى

ونشرت "فوربس" في أبريل الماضي تقريرًا تناول مساعي "ميتا" لاستقطاب جمهور "تيك توك" من خلال تقديم حوافز مالية مغرية لصناع المحتوى، حيث عرضت مكافآت تصل إلى 5000 دولار مقابل النشر المنتظم على "فيسبوك" و"إنستجرام" لثلاثة أشهر ضمن "برنامج مكافآت الاختراق". كما وفرت تجارب مجانية لخدمة "Meta Verified" لتعزيز الوصول، مع إتاحة فرص تحقيق الدخل من الإعلانات.

ورغم استهداف المبادرات لجذب صناع محتوى "تيك توك"، أشار بعض المبدعين إلى أن التركيز ينصب على الحسابات الكبرى، فيما يشعر الصغار بأن فرصهم محدودة ضمن هذه البرامج.

عقود حصرية ودعم متنوع للمبدعين

وذكر التقرير نفسه أن "ميتا" عقدت صفقات محتوى حصرية مع بعض صناع محتوى "تيك توك"، بعقود تصل إلى 50 ألف دولار شهريًا، ووصلت بعض الصفقات إلى 300 ألف دولار خلال ستة أشهر مقابل النشر الحصري على "إنستجرام ريلز"، في دلالة على جدية "ميتا" في السيطرة على المحتوى القصير.

كما أطلقت "ميتا" برنامج "Reels Play Bonus" بمكافآت تصل إلى 35 ألف دولار شهريًا لأبرز المبدعين، ووسّعت سوق المبدعين لتسهيل حصولهم على رعاية وعقود مع العلامات التجارية، وطورت تطبيق تحرير فيديو بالذكاء الاصطناعي باسم "Edits" لمنافسة أدوات تحرير "تيك توك".

فرصة محتملة للهيمنة على سوق الإعلانات

وفي حال تم حظر "تيك توك" في الولايات المتحدة، يتوقع المحللون أن تستفيد "ميتا" من هذا الفراغ، حيث قد تحقق إيرادات إعلانية إضافية تتراوح بين 2.46 و3.38 مليار دولار في 2025، مع انتقال المعلنين إلى "فيسبوك" و"إنستجرام".

التوسع العالمي واستقطاب صناع المحتوى

ورغم تركيز "ميتا" على السوق الأمريكية، فإن أي حظر محتمل لـ "تيك توك" سيكون له تأثير عالمي، إذ بدأ المبدعون في كندا والمملكة المتحدة وأستراليا والهند في تنويع استراتيجياتهم، واستخدام "إنستجرام ريلز" كمنصة بديلة للوصول إلى الجمهور الأمريكي.

كما وفّرت "ميتا" ميزات لتحقيق الدخل عالميًا، مثل اشتراكات المعجبين، وأدوات المحتوى المدعوم، وسوق المبدعين، ما يجعل "فيسبوك" و"إنستجرام" منصات آمنة لصناع المحتوى في ظل تقلبات التنظيمات التي تواجه "تيك توك".

رؤية زوكربيرج ومحاولة استعادة مكانة فيسبوك

وذكر تقرير لموقع "Techedt" أن مارك زوكربيرج صرح في تحديث للمستثمرين في يناير الماضي أن "ميتا" تهدف خلال 2025 إلى "العودة إلى فيسبوك الأصلي"، لاستعادة مكانته الثقافية. وفي هذا السياق، بدأت الشركة طرح ميزات جديدة مثل تبويب الأصدقاء المحدث لتسهيل إدارة العلاقات، إلى جانب اختبار شخصيات ذكاء اصطناعي قادرة على إنتاج محتوى حقيقي، بهدف خلق نوع جديد من التفاعل بين المستخدمين والذكاء الاصطناعي على المنصة.

فبين الحوافز المالية، وأدوات تحرير الفيديو، ودعم الموسيقى، وتحفيز المبدعين بالعقود، تستعد "ميتا" بقوة لمنافسة "تيك توك" والسيطرة على المحتوى القصير، سواء تم حظره أم لا. إذ ستكون الشركات السريعة في الاستثمار وتطوير الأدوات، الأقدر على كسب سباق الهيمنة على المستقبل الرقمي في عصر اقتصاد المؤثرين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك