بحسبة بسيطة.. كيف جوّعت إسرائيل سكان غزة؟ - بوابة الشروق
الأحد 3 أغسطس 2025 7:27 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

بحسبة بسيطة.. كيف جوّعت إسرائيل سكان غزة؟

آية صلاح
نشر في: الأحد 3 أغسطس 2025 - 3:41 م | آخر تحديث: الأحد 3 أغسطس 2025 - 3:41 م

كشف تقرير لصحيفة "جارديان" البريطانية، أن حسابات المجاعة في غزة بسيطة، فقد قضت الحرب على قطاع الزراعة، ومنعت إسرائيل صيد الأسماك، لذا فإن كل سعرة حرارية يستهلكها سكان القطاع تقريبًا يجب أن تُستورد من الخارج.

كيف جوّعت إسرائيل غزة؟

دأبت إسرائيل على معايرة الجوع في غزة لعقود، حيث كانت تحسب في البداية الشحنات اللازمة لممارسة الضغط لتجنب المجاعة، ولذلك فالحكومة الإسرائيلية تعرف جيدا كمية الغذاء التي يحتاجها سكان غزة للبقاء على قيد الحياة.

وقدرت "كوجاوت"، الوكالة الإسرائيلية التي لا تزال تتحكم في شحنات المساعدات إلى غزة، أن الفلسطينيين يحتاجون إلى متوسط حد أدنى يبلغ 2279 سعرة حرارية للفرد يوميًا، وهو ما يمكن توفيره من خلال 1836 كيلوجرامًا من الغذاء.

واليوم، تطلب المنظمات الإنسانية حصة دنيا أصغر من الأغذية الجافة والمعلبة لتلبية الاحتياجات الأساسية لـ 2.1 مليون شخص شهريًا، أو حوالي كيلوجرام واحد من الغذاء للفرد يوميًا.

اتهامات دون دليل

مع انزلاق غزة إلى المجاعة هذا الصيف، نفى المسئولون الإسرائيليون وجود مجاعة جماعية، وزعموا دون دليل أن حركة حماس تسرق المساعدات وتخزنها، أو ألقوا باللوم في الجوع على فشل الأمم المتحدة في التوزيع، ونشروا صورا لمنصات المساعدات التي تنتظر التجميع داخل الحدود.

وأشاروا إلى عمليات توزيع الغذاء المميتة والفوضوية التي تقوم بها ما تُعرف بمؤسسة "غزة الإنسانية"- وهي شركة ناشئة في مجال الخدمات اللوجستية مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل- كدليل على حصول الفلسطينيين على الغذاء.

إسرائيل تجوع غزة عمدا

ومع ذلك، توضح البيانات التي جمعتها ونشرتها حكومة إسرائيل نفسها أنها تُجوّع غزة. فبين مارس ويونيو، سمحت إسرائيل بدخول 56 ألف طن فقط من الغذاء إلى القطاع، وفقًا لسجلات مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، أي أقل من ربع الحد الأدنى لاحتياجات غزة لتلك الفترة.

وحتى لو جُمعت جميع أكياس دقيق الأمم المتحدة ووُزّعت، وطوّرت مؤسسة غزة الإنسانية أنظمة آمنة للتوزيع العادل، فإن المجاعة كانت حتمية. لم يكن لدى الفلسطينيين ما يكفي من الطعام.

أسوأ سيناريو للمجاعة

وقال خبراء الأمن الغذائي المدعومون من الأمم المتحدة هذا الأسبوع إن "أسوأ سيناريو" للمجاعة يتكشف الآن في غزة. أفاد التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) في تقرير نقلا عن أرقام إسرائيلية حول المساعدات، أن عمليات تسليم الغذاء "أقل بكثير مما هو مطلوب"، وسط "قيود صارمة على دخول الإمدادات".

وقالت لجنة مراجعة المجاعة، وهي مجموعة خبراء مستقلة تُدقّق في تحذيرات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، إن شحنات الغذاء "غير كافية إلى حد كبير"، وخصّت بالذكر برنامج الغذاء العالمي.

وأضافت لجنة مراجعة المجاعة: "يُظهر تحليلنا لحزم الغذاء التي قدّمها برنامج الغذاء العالمي أن خطة التوزيع الخاصة بهم ستؤدي إلى مجاعة جماعية، حتى لو تمكّنت من العمل دون مستويات العنف المروّعة التي أُبلغ عنها".

في شهري مارس وأبريل، كانت غزة تحت حصار شامل، ولم يدخل إليها أي طعام. وفي منتصف مايو صرّح نتنياهو بأن الشحنات ستُستأنف بسبب الضغوط الدولية بشأن "أزمة المجاعة".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك