شيخ الأزهر في ذكرى المولد النبوي: دعوة النبي جاءت رحمة للعالمين وشاملة للبشر كافة - بوابة الشروق
الخميس 4 سبتمبر 2025 6:40 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

شيخ الأزهر في ذكرى المولد النبوي: دعوة النبي جاءت رحمة للعالمين وشاملة للبشر كافة


نشر في: الأربعاء 3 سبتمبر 2025 - 3:57 م | آخر تحديث: الأربعاء 3 سبتمبر 2025 - 3:57 م

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن احتفال هذا العام بالمولد النبوي الشريف له خصوصية استثنائية، إذ يتزامن مع مرور 1500 عام على ميلاد النبي صلّ الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن هذه الذكرى لا تتكرر إلا مرة كل مائة عام.

وقال الإمام الأكبر، خلال كلمته في احتفالية المولد النبوي الشريف بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي في مركز المنارة للمؤتمرات، إن ميلاد النبي صلّ الله عليه وسلم لم يكن ميلاد زعيم أو قائد أو مصلح فحسب، وإن كان قد جمع في شخصه كل هذه الصفات وزيادة، وإنما كان في جوهره ميلاد الرسالة الإلهية الخاتمة التي أُرسل بها النبي الكريم إلى الناس كافة.

وأوضح أن النبي صلّ الله عليه وسلم بُعث بالرسالة وهو في سن الأربعين، ومكث في مكة المكرمة ثلاثة عشر عامًا يدعو إلى التوحيد، ثم هاجر إلى المدينة المنورة وعمره ثلاث وخمسون سنة قمرية، حيث أقام فيها عشر سنوات، قبل أن يلقى ربه عن عمر ثلاثٍ وستين عامًا. وبيّن أن ذكرى هذا العام تمثل محطة فارقة في التاريخ الإسلامي والإنساني، إذ تُعد ذكرى مئوية كبرى لمرور 1500 عام على مولده الشريف.

وأضاف شيخ الأزهر أن القرآن الكريم أكد عالمية الرسالة المحمدية في قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"، وقوله سبحانه: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ". كما أكد النبي صل الله عليه وسلم هذه الحقيقة بقوله: "أُرسلت إلى الخلق كافة وخُتم بي النبيون".

وأشار الإمام الطيب إلى أن الدعوة الخاتمة التي حملها النبي صلّ الله عليه وسلم جاءت لتخاطب الناس جميعًا باختلاف أزمنتهم وأمكنتهم وأحوالهم، وهو ما استدعى إعدادًا إلهيًا خاصًا للنبي الكريم في طاقاته الروحية والجسدية، لينهض بحمل هذا القول الثقيل الذي ألقاه الله على عاتقه، مستشهدًا بقوله تعالى: " إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا"، وقوله: "إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا".

وأكد فضيلة الإمام الأكبر أن صفة الرحمة كانت أبرز صفات النبي صل الله عليه وسلم، وبها استحق أن يكون "رحمة للعالمين"، داعيًا الله أن يجعل هذه الذكرى العطرة بشرى فرج للمكروبين والمستضعفين في كل مكان.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك