اعترف ألكسندر تشيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، أن المشاهد القادمة من غزة وما يتعرض له الشعب الفلسطيني تُؤلمه بشدة على الصعيد الشخصي، مؤكدًا أن كرة القدم لا يمكن أن تتحول إلى وسيلة لحل النزاعات السياسية أو وقف الحروب.
وقال تشيفرين في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء:" أولًا، ما يحدث للمدنيين هناك يمزق قلبي، ولا أستطيع أن أراه دون ألم. من ناحية أخرى، لست من مؤيدي معاقبة الرياضيين أو منعهم من المشاركة بسبب قرارات حكوماتهم. لقد مُنعت الفرق الروسية لسنوات ولم تتوقف الحرب، فالأمر أعقد من ذلك بكثير".
وتابع: "في روسيا وأوكرانيا، كان الضغط السياسي هائلًا، بينما الآن أصبح الضغط أكبر من المجتمع المدني. لكنني أؤمن أن طرد الرياضيين لا يقدم حلًا، بل يزيد الكراهية كما حدث مع يوغوسلافيا في التسعينيات".
وتطرق رئيس "يويفا" إلى اللافتة التي ظهرت في نهائي كأس السوبر الأوروبي بين باريس سان جيرمان وتوتنهام، والتي حملت رسالة تضامن مع الأطفال ضحايا الحروب، مؤكدًا أنها لا علاقة لها بتغريدة النجم المصري محمد صلاح بشأن حرب غزة:"كانت فكرتنا، ناقشناها منذ فترة طويلة، ولم يكن للأمر أي ارتباط بموقف صلاح".
وأضاف: "من يعتقد أن جملة مثل (أوقفوا قتل الأطفال والمدنيين) هي رسالة سياسية فهو مخطئ. نحن لا نعيش في كوكب آخر، نرى الأطفال يموتون بسبب صراعات سياسية، ومن واجبنا أن نُظهر إنسانيتنا".
وأشار تشيفرين إلى أنه تلقى انتقادات متناقضة عقب هذه الخطوة: "وصلتني رسائل من جماعات إسرائيلية تتهمنا بمعاداة السامية، وأخرى من جماعات يسارية تتهمنا بالتجاهل، لذلك أحيانًا يكون الصمت أسهل، لكن في قضايا إنسانية بحجم ما يحدث، لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي".
واختتم: "كرة القدم ليست الحل، لكنها تستطيع أن تُظهر الطريق، أما وقف المذابح فهو مسؤولية السياسيين قبل أي طرف آخر".