أعلنت محكمة جنايات المنيا، أن 15 من شهر سبتمبر من العام الجاري 2025 هي أولى جلسات محاكمة المتهم في إنهاء حياة زوجها وأطفاله الستة بقرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس.
وكانت النيابة العامة قد أصدرت بيان عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أعلنت من خلاله عن تحويل المتهمة في إنهاء حياة زوجها وأطفاله الستة بقرية دلجا إلى محكمة الجنايات بتهمة قتل 7 من أسرة واحدة مع سبق الإصرار والترصد، والشروع في قتل الزوجة الأولى.
وقد أقامت النيابة العامة الدليل على المتهمة مما أسفرت عنه التحقيقات وأقوال الشهود، إذ تبيَّن أنها أقدمت على جريمتها كيدًا بوالدة الأطفال “الزوجة الأولى” بعد أن أعادها الزوج إلى عصمته، فاستغلت اعتيادها على إعداد الخبز بمسكنها وإرساله إلى الأطفال، وتحصلت على مبيد حشري سام “الكلورفينابير”، فمزجته بقطعة خبز وقدَّمتها لأحد الأطفال في مسكنها، فتدهورت حالته الصحية فأيقنت فاعلية السم.
وبعد أربعة أيام أعدت عددًا من أرغفة الخبز وخلطتها بالمبيد ذاته، ثم أرسلتها إلى المجني عليهم فأودت بحياتهم، بينما نجت والدة الأطفال لإحجامها عن تناوله.
وقد أكدت ذلك تحريات الشرطة، ورصدت كاميرات المراقبة اثنين من الأطفال حال حمل أحدهما الخبز المسمم من منزل المتهمة إلى مسكنهم.
كما أثبتت معاينة النيابة العامة لمسكن المتهمة رفقة خبراء الطب الشرعي، ونتيجة الفحص المعملي للعينات وجود آثار المبيد السام في بقايا الخبز وأدوات الطهي، وهو ما توافق مع تقارير الصفة التشريحية التي بينت أن الوفاة نتجت عما أحدثته تلك المادة السمية من انهيار التنظيم الحراري للجسم وفشل الأجهزة الحيوية.
وقد أقرت المتهمة باستجوابها تفصيلات ارتكابها الواقعة، وأجرت محاكاة تصويرية للجريمة.
كانت قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس قد شهدت تسميم عدد 6 أطفال أشقاء ووالدهم، ووفاتهم تباعًا، في خلال 12 يومًا خلال شهر يوليو الماضي.