علق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على إعلان حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، استعدادها لإبرام صفقة لإطلاق سراح جميع المحتجزين، مقابل وقف الحرب وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة.
وبحسب بيان صادر عن مكتبه، مساء الأربعاء، قال نتنياهو إن إعلان حماس «مجرد تلاعب آخر»، واصفًا إياه بأنه «محاولة أخرى لا جديد فيها».
وزعم أن الحرب في غزة يمكن أن تنتهي فورًا، وفق الشروط التي حددها مجلس الوزراء المصغر الأمني والسياسي «الكابينيت».
وأوضح أن «الشروط تتضمن: إطلاق سراح جميع الرهائن، ونزع سلاح حماس، ونزع سلاح القطاع، والسيطرة الأمنية الإسرائيلية عليه، وتشكيل حكومة مدنية بديلة لا تُهدد إسرائيل».
وقالت حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، إنها لا تزال تنتظر رد الاحتلال الإسرائيلي، على المقترح الذي قدمه الوسطاء للحركة في 18 أغسطس الماضي، والذي وافقت عليه الحركة والمقاومة الفلسطينية.
وجددت في بيان عبر قناتها الرسمية بتطبيق «تلجرام»، مساء الأربعاء، الحركة التأكيد على استعدادها الذهاب إلى صفقة شاملة يتم بموجبها إطلاق سراح جميع أسرى العدو لدى المقاومة، مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال، ضمن اتفاق ينهي الحرب على قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال كافة من كامل القطاع، وفتح المعابر لإدخال احتياجات القطاع كافة وبدء عملية الإعمار.
وجددت الحركة التأكيد على موافقتها لتشكيل إدارة وطنية مستقلة من التكنوقراط لإدارة شئون قطاع غزه كافة، وتحمل مسئولياتها فوراً في كل المجالات.
وفي وقت سابق، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، إلى الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين.
وكتب عبر صفحته الرسمية بمنصة «تروث سوشيال»، مساء الأربعاء: «على حماس أن تعيد فورًا جميع الرهائن العشرين وليس 2 أو 5 أو 7، والأمور ستتغير بسرعة وتنتهي».
وأعلنت «حماس» موافقتها على مقترح جديد تلقته من الوسطاء المصريين والقطريين، بشأن وقف إطلاق النار، يشمل وقف الحرب وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين وإدخال المساعدات. إلا أن إسرائيل تجاهلت هذا المقترح، ولم تناقش الصفقة، رغم مرور ما يقرب من أسبوعين على موافقة حماس.
ووفقا لوكالة «رويترز»، ينص المقترح الذي وافقت عليه حماس على وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما وإطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء تحتجزهم حماس في غزة وتسليم جثث 18 أسيرا مقابل الإفراج عن نحو 200 فلسطيني من المحكوم عليهم بالسجن لمدد طويلة في إسرائيل.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، في وقت يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، وقتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.