تقرير - جوارديولا.. من عبقرية التكتيك إلى فوضى «الفلسفة الزائدة» في مانشستر سيتي - بوابة الشروق
الأربعاء 3 سبتمبر 2025 6:52 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

تقرير - جوارديولا.. من عبقرية التكتيك إلى فوضى «الفلسفة الزائدة» في مانشستر سيتي

زيـاد الميـرغني
نشر في: الأربعاء 3 سبتمبر 2025 - 2:53 م | آخر تحديث: الأربعاء 3 سبتمبر 2025 - 2:59 م

لا يختلف اثنان على أن بيب جوارديولا يُعد من أعظم المدربين في تاريخ كرة القدم الحديثة، بعدما أحدث ثورة في فلسفة اللعب وأعاد تعريف مفهوم "الاستحواذ" والضغط العالي.

لكن، وفي الموسم الحالي، يمر مانشستر سيتي بمرحلة تراجع واضحة في الأداء والنتائج، ما فتح باب التساؤلات حول مدى استمرار قدرة الفيلسوف الإسباني على إلهام فريقه بعد تسع سنوات متواصلة على مقاعد القيادة الفنية في ملعب الاتحاد.

فلسفة زائدة أم مرونة مفقودة؟

انتقادات عديدة تُوجه إلى جوارديولا هذا الموسم، أبرزها الإفراط في التجريب التكتيكي وتغيير مراكز اللاعبين بشكل مبالغ فيه، ما أفقد الفريق استقراره.

صفقاته الجديدة لم تُستغل بعد كما يجب، بينما يعاني الدفاع من ثغرات واضحة، والهجوم من غياب هوية هجومية ثابتة على عكس ما كان معتاداً في السنوات الماضية.

الإرهاق الذهني بعد 9 مواسم

من الملاحظ أن جوارديولا كان يعتمد سابقًا على مبدأ "الدورات القصيرة"، إذ قضى 4 مواسم فقط في برشلونة ثم أخذ استراحة قبل تجربته مع بايرن ميونخ التي استمرت 3 مواسم، ليتوقف بعدها مجددًا.

لكن مع مانشستر سيتي، كسر هذه القاعدة، وواصل العمل 9 سنوات متتالية، ما قد يكون تسبب في إرهاق ذهني انعكس على قراراته الفنية ومردود لاعبيه.

خلل في التوازن بين الهجوم والدفاع

الفريق الذي اعتاد على السيطرة الكاملة على الملعب بفضل الدقة في التمريرات والتحركات المدروسة، بات يُظهر هشاشة دفاعية غير مسبوقة، مع ضعف في التغطية على الأطراف وغياب الضغط المتدرج الذي ميّز سيتي في السنوات الماضية.

في المقابل، الهجوم أصبح يعتمد على الحلول الفردية أكثر من النسق الجماعي، خصوصًا بعد غياب الانسجام بين خط الوسط وخط المقدمة، كل ذلك جعل الفريق يُفقد هويته الهجومية المعتادة التي جعلته مرعبًا في إنجلترا وأوروبا.

عوامل شخصية تلقي بظلالها

لا يمكن إغفال الجانب الإنساني أيضًا؛ إذ تحدثت تقارير صحفية عن انفصال جوارديولا عن زوجته مؤخرًا، وهو حدث قد يكون له أثر نفسي غير مباشر على تركيزه وأدائه المهني، خاصة وأن كرة القدم باتت أكثر قسوة من أي وقت مضى ولا ترحم لحظات التشتت.

مستقبل على المحك

قد لا يكون الحل في رحيل فوري عن مانشستر سيتي، لكن ربما يحتاج جوارديولا لإعادة ترتيب أوراقه، وإيجاد توازن بين فلسفته الخاصة واحتياجات الفريق العملية، أو حتى التفكير جديًا في أخذ استراحة كما اعتاد في محطاته السابقة.

السؤال الأهم: هل وصل عصر "بيب مع السيتي" إلى محطته الأخيرة، أم أن الفيلسوف سيجد وصفته السحرية للعودة؟.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك