في ذكرى المولد النبوي.. دروس خالدة في الحكمة والرحمة من سيرة الرسول - بوابة الشروق
الجمعة 5 سبتمبر 2025 2:28 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

في ذكرى المولد النبوي.. دروس خالدة في الحكمة والرحمة من سيرة الرسول

سلمى محمد مراد
نشر في: الأربعاء 3 سبتمبر 2025 - 2:53 م | آخر تحديث: الأربعاء 3 سبتمبر 2025 - 2:53 م

لا يعتبر المولد النبوي مجرد شراء حلوى أو مظاهر احتفال، بل هو فرصة للتأمل في الدروس العملية من حياة النبي، وتزداد فيه الحاجة إلى الحديث عن صفاته والتعلم من مواقفه، واستلهام سيرته في حياتنا، مما يعد تجسيد لمعنى الاحتفال الحقيقي بالمولد.

وفي هذا التقرير بعض من الدروس العملية المستفادة من حياة النبي صلى الله عليه وسلم والمستمدة من صفاته.

-رجاحة العقل وحكمة التدبير

تحتاج إدارة الخلافات إلى عقل هادئ يبحث عن الحلول الوسط التي تحفظ الحقوق وتجنب الصدام، ومواقف النبي في هذا الشأن خير معلم، فقد أجمع المؤرخون والفقهاء أن النبي صلى الله عليه وسلم امتاز برجاحة عقل لا مثيل لها.

ووفقًا لما ورد عن وزارة الأوقاف المصرية، فمن أبرز المواقف التي كشفت حكمته صلي الله عليه وسلم حادثة الحجر الأسود، حين تنازعت القبائل على من يضعه في مكانه، فاقترح النبي وضعه على ثوب، تحمله القبائل جميعًا، ثم وضعه بيده الشريفة، وهو حل بسيط أنهى نزاعًا كاد أن يشعل حربًا.

-قوة تتجاوز الجسد

كما قدم النبي درسًا في أن القوة الحقيقية ليست في الانتقام، بل في الصبر وضبط النفس والعفو عند المقدرة، فلم تكن قوة النبي صلى الله عليه وسلم بدنية فقط، بل نفسية وروحية، فقد صبر على الأذى، وتحمل الجوع والحصار في شعب بني هاشم دون أن يلين أو يتراجع.

وورد أنه قام في غزوة الخندق، بربط حجرين على بطنه من شدة الجوع، وكان يرفع معنويات أصحابه قائلًا: "الله أكبر، أُعطيت مفاتيح الشام" مبشرًا بفتوحات قادمة، وفي صلح الحديبية، حين اعترض الصحابة على بعض البنود، أظهر ثباتًا ويقينًا بوعد الله، أما في فتح مكة، ورغم النصر المبين، عفا عن خصومه قائلاً: "اذهبوا فأنتم الطلقاء".

-لسان يهدي القلوب

بالإضافة إلى أن النبي قدم مثالًا في فصاحة اللسان وعلمنا كيف تكون الكلمة أداة بناء وتوجيه، لا وسيلة هدم وتشويش، حيث كان صلى الله عليه وسلم أفصح العرب، وقد أوتي القدرة على التعبير القليل الذي يحمل المعنى الكثير، من ذلك قوله: إنما الأعمال بالنيات، الدين النصيحة، المؤمن مرآة أخيه.

-القيادة بالرحمة

وأوضحت الوزارة أيضًا، أن النبي قضي 13 عامًا في مكة والدعوة لا تجد إلا مقاومة، لكنه لم يساوم ولم يتراجع، كما أرشد إلي التوازن والاعتدال فقد كان يقوم الليل ويصوم، لكنه يوازن بين العبادة وحقوق الجسد والناس.

وقاده أصحابه لأنهم وجدوا فيه القائد الرحيم، كما وصفه القرآن: "وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ"، وفي الهجرة، قال لصاحبه: "لا تحزن إن الله معنا"، وأصبحت هذه الكلمات رمزًا للثبات في الشدائد، كما شارك أصحابه في بناء المسجد وحفر الخندق، معلمًا أن القيادة الحقيقية مشاركة لا استعلاء.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك