هددت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، الاحتلال الإسرائيلي بمقتل جنوده وأسراه حال توسيع العمليات العسكرية في مدينة غزة.
ونشرت عبر قناتها الرسمية بتطبيق «تلجرام»، مساء الأربعاء، مقطع فيديو كتبت فيه: «تحذير عاجل!! قرار توسيع نطاق عملياتكم الإجرامية في مدينة غزة، ستدفعون ثمنه مقتل جنودكم وأسراكم».
وتأتي الرسالة بعدما دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، إلى الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين.
وكتب عبر صفحته الرسمية بمنصة «تروث سوشيال»، مساء الأربعاء: «على حماس أن تعيد فورًا جميع الرهائن العشرين وليس 2 أو 5 أو 7، والأمور ستتغير بسرعة وتنتهي».
وفي وقت سابق، أعلن مصدر قيادي في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، إطلاق عمليات «عصا موسى»، وذلك ردًا على عملية «عربات جدعون 2».
ونقلت قناة «الجزيرة» عن المصدر – الذي لم تسمه – قوله إن باكورة عمليات القسام كانت في حي الزيتون وجباليا بعد ساعات من إعلان العدو إطلاق عمليته.
وأضاف القيادي: «شاهد العدو عيانًا جاهزية عناصرنا، وما هذا إلا غيض من فيض ما ينتظره في غزة».
وأشار إلى أن «عصا موسى» ستحمل المعجزات، كما أفشلت «حجارة داود» المرحلة الأولى من «عربات جدعون» بإقرار الاحتلال.
وأعلنت «حماس» موافقتها على مقترح جديد تلقته من الوسطاء المصريين والقطريين، بشأن وقف إطلاق النار، يشمل وقف الحرب وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين وإدخال المساعدات. إلا أن إسرائيل تجاهلت هذا المقترح، ولم تناقش الصفقة، رغم مرور ما يقرب من أسبوعين على موافقة حماس.
ووفقا لوكالة «رويترز»، ينص المقترح الذي وافقت عليه حماس على وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما وإطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء تحتجزهم حماس في غزة وتسليم جثث 18 أسيرا مقابل الإفراج عن نحو 200 فلسطيني من المحكوم عليهم بالسجن لمدد طويلة في إسرائيل.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، في وقت يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، وقتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.