اعترف المدير الفني لفريق ميلان، ماسيميليانو أليجري، بأن فريق روما كان الأفضل في الدقائق الأولى من المباراة، لكنه أشاد بردة فعل لاعبيه بعد تجاوزهم ضغط المنافس وتحقيقهم الفوز الثمين ضمن منافسات الدوري الإيطالي، في اللقاء الذي أُقيم مساء الأحد على ملعب جوزيبي مياتزا بمدينة ميلانو.
وقال أليجري في تصريحات نقلتها شبكة DAZN Italia: "في أول 35 دقيقة، كان روما يستحق التقدم، لأننا ارتكبنا كل الأخطاء الممكنة. الضغط العالي الذي فرضه خصمنا جعلنا غير قادرين على الخروج بالكرة من مناطقنا، لذلك اضطررنا إلى سحب بارتيساغي ودي وينتر للخلف لخلق مساحات أكبر للعب".
وأضاف المدرب الإيطالي: "بعد أن سجلنا هدف التقدم، أصبح تنظيمنا الدفاعي أفضل، وتحولنا إلى اللعب بأربعة لاعبين في خط الوسط، مما ساعدنا على السيطرة أكثر. في الشوط الثاني بدأنا بنفس الروح وخلقنا فرصًا لمضاعفة النتيجة، بينما لم يتمكن روما من صناعة فرص خطيرة حقيقية".
وكان ميلان قد تقدم بهدف جاء من هجمة مرتدة أنهىها ستراهينيا بافلوفيتش بعد تمريرة حاسمة من رافاييل لياو، فيما تألق الحارس مايك مينيان بتصديه لركلة جزاء نفذها باولو ديبالا ليحافظ على فوز فريقه.
وأوضح أليجري أن الفريق ما زال في مرحلة بناء الثقة: "ميلان يحتاج إلى مزيد من الإيمان بقدراته، فهذه عملية مستمرة. اللعب في سان سيرو ليس بالأمر السهل، خصوصًا في ظل غياب لاعبين ذوي خبرة مثل بوليسيتش، رابيو، وتوموري، لذا كانت فرصة جيدة لاختبار عناصر شابة تحت الضغط".
وأشاد المدرب بأداء الثنائي ليأو وكريستوفر نكونكو اللذين شكّلا خط الهجوم في غياب المهاجمين الأساسيين، قائلاً: "كلاهما قدّم أداءً جيدًا. لدينا مجموعة متنوعة من اللاعبين بخصائص مختلفة، والمهم هو ملء منطقة الجزاء واستغلال الفرص".
وبهذا الفوز، رفع ميلان رصيده إلى 21 نقطة، متساويًا مع روما وإنتر ميلان في المركز الثاني، خلف نابولي المتصدر بفارق نقطة واحدة فقط.
وشهدت المباراة لحظة مؤثرة قبل انطلاقها، حيث وقف الحضور دقيقة صمت حدادًا على وفاة المدرب الإيطالي السابق جوفاني جاليوني، أستاذ أليجري وصديقه المقرب، الذي رحل عن عمر ناهز 84 عامًا.
واختتم أليجري حديثه قائلاً: "اليوم كان يومًا حزينًا بالنسبة لي. غاليوني كان أستاذي وصديقي لأكثر من 35 عامًا، تعلمت منه الكثير، ليس فقط في الهجوم كما كان يُعرف، بل في تفاصيل الدفاع أيضًا. لقد كان سببًا رئيسيًا في بدايتي كلاعب ومدرب".