بدأ خبراء الإنقاذ البحري اليوم الأحد، عمليات لانتشال اليخت الفاخر "بايزيان" الذي يحمل العلم البريطاني من قاع البحر قبالة ساحل جزيرة صقلية الإيطالية، والذي غرق الصيف الماضي، ما أسفر عن مقتل قطب التكنولوجيا البريطاني مايك لينش وابنته وخمسة آخرين.
وسيتم تنفيذ العمليات بواسطة اثنتين من الرافعات العائمة وهي "هيبو ليفت2" والتي لديها معدات ومركبات تعمل تحت المياه عن بعد، و"هيبو ليفت 10"، وهي واحدة من أقوى الرافعات البحرية في أوروبا، والتي رست أمس السبت في ميناء "تيرميني ايميريس" في صقلية بعد وصولها من روتردام.
ويشرف خفر السواحل الإيطالي على العمليات ويقوم بدوريات في محيط الموقع لضمان سلامة الموظفين العاملين في عملية الإنقاذ. وقال إن عملية انتشال اليخت "بايزيان" قد تستغرق ما يتراوح بين 20 و25 يوما. وبعد نقل الحطام إلى الشاطئ، ستقوم السلطات القضائية التي تحقق في الغرق بفحصه.
ويجري المحققون تحقيقا بشأن قائد اليخت واثنين من أعضاء الطاقم لتحديد مدى مسؤوليتهم عن غرق اليخت يوم 19 أغسطس.
وغرق اليخت الذي يبلغ طوله 56 مترا ويزن 473 طنا خلال ما يبدو أنه هبوب مفاجئ لرياح قوية محلية ناجمة عن عاصفة رعدية.
وكان الضحايا، الملياردير البريطاني في مجال البرمجيات لينش (59 عاما)، وابنته (18 عاما) إلى جانب زوجين كانا صديقين للعائلة وطباخ السفينة. ونجا بقية أفراد الطاقم من الحادث.
وتقدر قيمة "بايزيان" بعشرات الملايين من الدولارات، ويُعد من أكبر اليخوت الشراعية في العالم، حيث كان مزودا بسارية ارتفاعها 75 مترا، ستُترك في قاع البحر خلال عملية الانتشال.
ويأمل ممثلو الادعاء في أن تُسهم عملية الانتشال في الكشف عن أسباب الغرق.