أظهرت استطلاعات لآراء الناخبين، عقب إدلائهم بأصواتهم، أن زعيم المعارضة اليميني المتطرف في رومانيا يتجه نحو الفوز في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، مع تصويت الناخبين احتجاجا على تفشي الفساد والفقر في الدولة المطلة على البحر الأسود.
وحصل جورج سيميون الذي ينتمي إلى التحالف من أجل اتحاد الرومانيين القومي المتطرف على 30% من الأصوات، وفقا لاستطلاعات آراء الناخبين عقب إدلائهم بأصواتهم، نشرتها قناتي ديجي 24 وأنتينا 3 اليوم الأحد.
وحصل زعيم الحزب الليبرالي السابق كرين أنتونيسكو، المدعوم من أحزاب التيار الرئيسي، ورئيس بلدية بوخارست نيكوسور دان على 23% لكل منهما، وفقا لما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء
ويُذكر أن المرشح الذي يحتل المركز الثاني سيخوض جولة إعادة مع سيميون بعد أسبوعين.
وكانت هذه الانتخابات هي المحاولة الثانية لاختيار رئيس بعد فوز مفاجئ لمرشح ثانوي من اليمين المتطرف العام الماضي، ما أثار اتهامات بتدخل الكرملين، ودفع المحكمة العليا الرومانية لإلغاء الانتخابات.
وكان فوز كالن جورجيسكو غير المتوقع في الجولة الأولى في نوفمبر، والذي تم منعه من الترشح في انتخابات اليوم الأحد، قد أثار أكبر أزمة سياسية في رومانيا منذ سقوط الشيوعية.
وما يتهدد رومانيا هو ما إذا كانت ستستمر في مسارها الثابت عبر الأطلسي الموثوق الذي اتبعته طوال الثلاثة عقود ونصف العقد منذ انهيار نظام نيكولاي تشاوشيسكو، أم أنها ستتجه نحو القوى المناهضة للمؤسسات التي تحدت النظام الليبرالي للاتحاد الأوروبي.
ورغم أن معظم استطلاعات الرأي توقعت فوز سيميون، فإنها أشارت إلى أنه قد يواجه مقاومة أشد في جولة الإعادة، حيث سيكون كرين أنتونيسكو أو نيكوسور دان في الوضع الأفضل لزيادة تأييد الناخبين الذين يريدون الحفاظ على مسار رومانيا نحو الاندماج مع بقية أوروبا.