تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المكثف وحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، حيث أفادت مصادر صحفية، بأن الجيش نفذ عمليات نسف لمبانٍ سكنية في مدينة رفح جنوبي القطاع، وقصف من الجو وبالمدفعية مناطق متفرقة من خان يونس جنوبًا وجباليا شمالًا.
وبحسب شبكة «قدس» الإخبارية، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة في خان يونس، باستهداف شقة سكنية لعائلة قنن في منطقة المواصي، ما أدى إلى استشهاد أربعة من أفراد العائلة بينهم طفلان، وهم منير عمر قنن (42 عامًا)، خديجة إبراهيم قنن/علوان (35 عامًا)، وطفلاهما كرم (5 سنوات) وكريم (عامان).
وفي بلدة الفخاري جنوب شرقي خان يونس، استشهدت امرأتان إثر قصف جوي إسرائيلي على منزلهما، كما استُشهد شخص وأصيب آخر في قصف بطائرة مسيّرة استهدف تجمعًا للفلسطينيين في منطقة قيزان رشوان بالمدينة.
كما استشهدت سيدة وأصيب آخرون في قصف على منزل في حي الأمل غربي المدينة، في حين سقط شهيد وأصيب آخرون بعد استهداف خيمة نازحين في منطقة واد صابر جنوب بلدة عبسان الكبيرة.
وفي البحر، استُشهد صياد فلسطيني وأصيب آخر جراء إطلاق نار من بحرية الاحتلال قبالة شواطئ غزة.
شمالًا، قصفت طائرات الاحتلال منزلًا في جباليا ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين، كما استهدفت غارة جوية «بركسًا» قرب النادي الأهلي في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، ما أسفر عن وقوع إصابات.
وفي حي الزيتون جنوبي المدينة، شُنّت غارة على مستودع تجاري، في حين أُطلقت صواريخ على أهداف مدنية في شارع الصحابة وسط المدينة، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين.
كما استشهد ثلاثة فلسطينيين في قصف استهدف شقة بحي الشجاعية شرقي غزة، بينما انتشلت الطواقم الطبية جثامين عشرة شهداء من تحت أنقاض منزل لعائلة الغطاس استُهدف فجر السبت في الحي نفسه.
بموازاة هذه الغارات، استهدف الاحتلال خيمة للنازحين قرب مستشفى المعمداني في مدينة غزة، ما أدى إلى إصابات في صفوف الفلسطينيين الذين لجأوا إلى تلك المنطقة بحثًا عن ملاذ آمن.
وفي تطور موازٍ للمأساة، ارتفع عدد الشهداء عن الجوع والحصار المفروض على القطاع إلى 57 حالة، معظمهم من الأطفال، وفق مصادر طبية فلسطينية.
وارتفع عدد الشهداء جراء القصف منذ فجر أمس السبت إلى 45 شهيدًا، بحسب ما أفادت به مصادر طبية، في وقت يتواصل فيه القصف على المناطق المأهولة الأهالي.
ويواصل الاحتلال، بدعم أمريكي مطلق، منذ 7 أكتوبر 2023، ارتكاب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.