قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن «المذكرات الشخصية من أخطر الأمور التي تعطي انطباعًا عن مرحلة معينة».
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الأربعاء، أن النظرة الموضوعية للأحداث تتطلب طرح وجهات النظر المختلفة، مشددًا على أهمية كتابة التاريخ لتلافي تعدد الروايات والقصص.
وأشار إلى أن «صانع القرار السياسي دائمًا ما يكون معنيًا بما سيذكره به التاريخ»، قائلًا إنه «خلال فترة حكمه يدون كل شيء باسمه ويلغي أسماء الآخرين».
وبسؤاله عما إذا كان الرئيس الراحل محمد حسني مبارك من هؤلاء الأشخاص، أكد أن «مبارك لم يكن يهتم بما سيقوله التاريخ عنه».
وأوضح أن «مبارك كان يعتبر نفسه أهم موظف في الدولة، ويرى أنه رئيس الضرورة والحاجة لأخذ الأمور إلى بر الأمان»، معقبًا: «لم يكن معنيا أبدًا بتك الأمور، ومكنش يهمه إنه يطلع له تماثيل كثيرة ويتعمل عنه أفلام»، بحسب تعبيره.
ولفت إلى أن «الرئيس الراحل محمد أنور السادات، على النقيض من ذلك، كان يشعر أنه يجسد شخصية الفرعون بالصولجان، خاصة أنه كان من أكثر رؤساء مصر ثقافة».