استنكر الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، تهديدات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بتحويل الشرق الأوسط إلى جحيم حال عدم الإفراج عن المحتجزين في غزة، واصفا إياها بأنها «تجاوزت كل للحدود».
وأعرب خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «يحدث في مصر» مع الإعلامي شريف عامر، المذاع عبر شاشة «MBC مصر» عن خيبة أمله إزاء تصريحاته، قائلا: «كنت أتخيل أن ترامب سيكون أكثر عقلانية ويتوقف عن الادعاءات والأكاذيب التي يطلقها؛ لكن يبدو أننا لسنا في النهائيات؛ بل في بداية البدايات».
ورأى أن تهديدات ترامب رسالة لأطراف المنطقة مفادها أن حاكما غير عادي وصل إلى البيت الأبيض سيتخذ إجراءات أسوأ مما اتخذت في عهد بايدن، متسائلا: «هل هناك أسوأ مما فعله نتنياهو في غزة؟».
وشبه ترامب ونتنياهو بأنهما «وجهين لعملة واحدة»، متوقعا أن يتحول ترامب إلى «جرس» بيد الاحتلال الإسرائيلي عند اللزوم.
وأشار إلى وجود الكثير من المحاولات في جعبة الولايات المتحدة الأمريكية المحتملة في إدارة ترامب، مثل تأكيد أن حماس جماعة إرهابية وعزلها، وفصل الضفة الغربية عن غزة، وإضعاف التواصل بين فتح وحماس، وغيرها.
واعتبر أن كل المحاولات الأمريكية لن تضيف جديدا، متسائلا: «ماذا يمكن أن يواجه الفلسطينيون أسوأ مما يواجهونه الآن؟ وقتل أطفالهم ونساؤهم وهدمت بيوتهم وجوعوهم، غزة تحتاج 80 سنة لإعادة إعمارها».