قال الدكتور ضياء رشوان، نقيب الصحفيين السابق، إن سقوط حكم الإخوان في عام 2013 عقب ثورة الثلاثين من يونيو؛ لم يكن واردا في حساباتهم على الإطلاق.
وأوضح خلال تصريحات لبرنامج «آخر النهار» مع الإعلامي تامر أمين، المذاع عبر شاشة «النهار» أن الجماعة اتبعت استراتيجية «النفس الطويل» لعقود طويلة مستخدمة جميع الأدوات المتاحة من السياسة والعمل الأهلي والمجتمع المدني وصولا إلى العمل السري والعنيف أحيانا؛ بهدف أساسي هو الوصول إلى حكم مصر.
وأشار إلى عدم مشاركتهم في ثورة يناير 2011، قائلا: «عندما جاءت ثورة يناير العظيمة عام 2011، الإخوان خافوا وابتعدوا عنها ولم يشاركوا فيها؛ الثلاثاء 25 يناير لم يكن هناك إخوان في الشارع، وبعض الشباب تم فصلهم من الإخوان نتيجة مشاركتهم».
وتابع: «حتى يوم الجمعة 28 يناير، وحتى الساعة الثالثة قبل صلاة العصر، لم يكن هناك إخوان، وبعد صلاة العصر حضر الإخوان عندما تبين أن النظام يسقط»، مضيفا أن الجماعة رأت أنها فرصة تاريخية للوصول إلى الحكم بعد ثمانين سنة من العمل.
وذكر أن الحصول على نسبة 78% في استفتاء تعديل الدستور مارس 2011، فيما عُرف بـ «غزوة الصناديق»؛ «كانت تؤكد أنهم سيحكمون مصر».
ووصف مسارهم نحو انتخابات الرئاسة بأنه «طريق انقلابي»؛ بمعنى السيطرة على الدولة من الداخل والانقلاب على المجتمع لاستكمال مشروعهم، مضيفا: «فجأة لم ينتبه الإخوان أن كل ما كان يروجوه عند المصريين والعرب والأجانب من أنهم البديل والحقيقي الديمقراطي الممكن؛ فوجئوا بأن الشعب المصري يقول لأ في 2013».
ونوه أن قيادات الإخوان كانوا في «حالة إنكار نفسي» من الثورة، قائلا: «الإخوان لم يكن يخطر ببالهم 30 يونيو، ولذلك أنا أعذر قيادتهم عندما قيل لهم إن 30 يونيو سيخرج فيها ملايين المصريين، وكانوا في حالة إنكار نفسي أنها لن تحدث».
وشدد أن الإخوان لم يكن لديهم من وسائل لإدارة أي حكم إطلاقا، مشيرا إلى أن ذلك كان واضحا في تشكيلاتهم الوزارية والبرلمان.