علق الدكتور أسامة كمال وزير البترول الأسبق، على شكاوى أثيرت خلال الساعات الماضية بشأن ما قيل إنه وقود مغشوش وجود في المحطات ما يتسبب في أضرار للسيارات.
وقال خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «حضرة المواطن» الذي يُقدمه الإعلامي سيد علي، عبر شاشة «الحدث اليوم»، مساء الاثنين، إنه لا يمكن خلط البنزين بالمياه في أي محطة وقود.
وأضاف أي محطة تقدم على فعل ذلك فهي تضحي باسمها العالمي أو سوقها المحلية، معقبا: «مقدرش أتخيل إن أي محطة وقود في مصر تعمل حاجة زي كده».
وأوضح أن شكاوى المواطنين بشأن عدم الجودة قد تكون حقيقية، شارحًا بالقول: «البنزين نفسه مهما فصلته في معامل التكرير، زيه زي أي منتج، بتكون فيها كمية بخار ذائب في المادة، وتكون نسبة ضعيفة للغاية».
واستكمل: «البنزين عندما ينزل تحت الأرض ويتم تخزينه لفترة بيحصله عرق وبالتالي يطلع منه بخار، ومع تكثيفه ينزل تاني في الخزان».
وذكر أن كل المحطات مجهزة بطلمبات تعمل بطريقة أوتوماتيكية، عندما يصل مستوى المياه في الخزان إلى 10 سم تقوم بسحب هذه المياه.
ولفت إلى أن وزارة البترول تجري تفتيشًا دوريًّا على كل المحطات، وكذلك الأمر فيما يتعلق بوزارة التموين، لضمان تنفيذ هذه الإجراءات وأن الخزانات لا توجد بها نسبة مياه مرتفعة.
وكانت وزارة البترول قد أصدرت بيانًا قالت فيه: "في ضوء ما رصدناه على بعض منصات التواصل الاجتماعي بشأن ما أثير عن جودة منتج البنزين المطروح بالأسواق المحلية، تؤكد الوزارة أن جميع المنتجات البترولية، بما في ذلك البنزين المسوق محليًا».
ولفتت إلى أن هذه المنتجات تخضع لرقابة وفحوصات دورية دقيقة ضمن عمليات الإنتاج والتوزيع المختلفة لضمان مطابقتها للمواصفات القياسية المصرية.
وتابعت: «استجابة لما تم رصده، وبمتابعة نتائج تحاليل عينات البنزين، سواء المسوقة محليًا أو العينات التي يتم سحبها بشكل مستقل على مستوى الجمهورية بواسطة المفتشين المحايدين من الجهات المعتمدة العالمية، فقد أوضحت النتائج حتى تاريخه مطابقة جميع العينات للمواصفات القياسية المصرية، سواء من مستودعات شركات التوزيع أو شركات التكرير المنتجة. كما تم التواصل مع كافة شركات التسويق الكبرى ومن بينها شركات مصر للبترول والتعاون وغيرها من الشركات الخاصة الأخرى وقد أكدت جميعها عدم تلقيها أية شكاوى من العملاء تتعلق بجودة البنزين المسوق محليًا. كما أوضحت شهادات تحليل البنزين المسوق خلال شهر إبريل وحتى تاريخه استمرار مطابقة المنتج للمواصفات القياسية المصرية».