سجلت الأسهم الأمريكية ارتفاعا كبيرا في منتصف تعاملات اليوم الجمعة بفضل بيانات الوظائف الأمريكية التي جاءت أفضل من التوقعات.
وارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 الأوسع نطاقا بنسبة 1.2% ليتجه نحو تسجيل مكاسب أسبوعية للمرة الثانية على التوالي. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 482 نقطة أي بنسبة 1.1% بحلول الساعة الحادية عشر و11 دقيقة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة. وارتفع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 1.4%.
يأتي ارتفاع الأسهم واسع النطاق، حيث ارتفعت جميع قطاعات مؤشر ستاندرد آند بورز 500 تقريبًا. وقدّمت أسهم التكنولوجيا، بقيمها الضخمة، أكبر دفعة للسوق. كما قفزت شركة إنفيديا للرقائق بنسبة 1.7%، بينما ارتفع سهم شركة آبل المصنعة لهواتف آيفون بنسبة 1.5%.
كما ارتفع سهم تسلا للسيارات الكهربائية بنسبة 6.8%، ليسترد جزءا من الخسائر الكبيرة التي تكبدها أمس الخميس عندما دخل الرئيس الأمريكي ترامب وإيلون ماسك الرئيس التنفيذي ومالك حصة الأغلبية في الشركة في سجال محموم على وسائل التواصل الاجتماعي.
في الوقت نفسه أبطأ أصحاب العمل الأمريكيون وتيرة التوظيف الشهر الماضي، لكنهم أضافوا 139 ألف وظيفة جديدة وسط حالة من عدم اليقين بشأن الحرب التجارية للرئيس دونالد ترامب.
وأكد التقرير الشهري لسوق الوظائف الأمريكية الذي يحظى بمتابعة وثيقة من جانب الأسواق استمرار قوة سوق العمل الأمريكية، على الرغم من مخاوف الشركات والمستهلكين بشأن تأثير الرسوم الجمركية على الصادرات والواردات للولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين.
ولا تزال الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، ثم خفضها أو يتراجع عن بعضها، تُثقل كاهل الشركات. وقد انخفض سهم شركة لولوليمون بنسبة 19.8% بعد أن خفضت الشركة المصنعة لملابس اليوجا توقعات أرباحها مساء الخميس، في محاولة منها لتعويض أثر الرسوم الجمركية، في ظل المنافسة الشديدة من العلامات التجارية الناشئة.
وتنضم لولوليمون إلى مجموعة واسعة من الشركات من شركات تجارة التجزئة إلى شركات الطيران، التي حذّرت المستثمرين من التأثير المحتمل على إيراداتها وأرباحها بسبب الرسوم الجمركية التي ترفع التكاليف، واحتمالية تقليص إنفاق المستهلكين.
وكانت الآمال في أن يخفض ترامب رسومه الجمركية بعد إبرام اتفاقيات تجارية مع دول أخرى من بين الأسباب الرئيسية التي دفعت مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى الارتفاع الحاد منذ انخفاضه بنحو 20% عن مستواه القياسي قبل شهرين. وعاد المؤشر الآن ليصبح أقل بنسبة 2.2% فقط من أعلى مستوى له على الإطلاق.