قال الإعلامي أحمد موسى، إن الحادث الطريق الإقليمي لم يكن مفاجأة بقدر ما كان نتيجة حتمية لسلوكيات الاستهتار التي يتبعها بعض السائقين، معقبا: «حادث الإقليمي مش مفاجأة، كلنا متوقعين هيحصل حوادث ثاني وثالت ورابع! لأن هناك سائق ما عندوش ضمير، هناك سائق مستهتر، هناك سائق يحتاج الردع».
وأضاف خلال برنامجه «على مسئوليتي» المذاع عبر فضائية «صدى البلد» أن سائق الميكروباص كان يسير بسرعة عالية على طريق يشهد أعمال إصلاحات، مشيرا إلى أن السائق كان يقوم بمناورة و «عمل غرز» بين شاحنتي نقل كبيرتين.
ولفت إلى محاولة الركاب ثنيه عن تهوره؛ إلا أنه لم يستجب لتحذيراتهم، قائلا: «ميكروباص جري ما بين عربيتين نقل، لا يهمه أن الناس تموت، هذه أخطر سلوكيات، الموضوع ولا ليه علاقة بطريق، دي علاقة بسلوكيات بشر، والطريق فيه إصلاحات يعني لازم تهدي السرعة».
وشدد على أن السبب الرئيسي وراء مثل الحوادث سلوكيات بعض السائقين المستهترين الذين يكون دافعهم الجشع المادي، متابعا: «سائق بلا ضمير، وهيفضل ده موجود طول ما هناك سواق عايز يجري يعمل النقلة علشان يرجع يأخذ نقلة ثانية وواحدة رابعة وواحدة عاشرة؛ فيحصل اللي حصل، السبب في الحادث هو السائق».
وأشار إلى تحول الميكروباص إلى «علبة صفيح» ومصرع تسعة من ركابه؛ بسبب «الاستهتار وعدم المبالاة بأرواح الناس»، معلقا: «مفيش لا ضمير ولا أمانة كل همة يوصل هؤلاء بسرعة ويرجع يشحن نقلة ثانية ويحقق مكاسب على حساب أرواح البشر، ويبقى عندنا دماء تسيل على الطرق بسبب سائق بلا ضمير مستهتر».
وطالب بضرورة تطبيق القانون بأقصى درجات الحزم والسرعة، قائلا: «الردع والقانون لابد أن يأخذ مجراه بأسرع ما يمكن وبمنتهى القوة، زي السائق اللي موت البنات الأسبوع الماضي نفس الحكاية مخدرات، ومفيش التزام ولا اهتمام بالقانون».
ولقي 10 أشخاص مصرعهم وأصيب 10 آخرون في تصادم سيارتي ميكروباص على الطريق الإقليمي في محافظة المنوفية، اتجاه طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي.