تُحيي وزارة الأوقاف اليوم ذكرى وفاة العالمة الكبيرة الدكتورة سميرة موسى، أول عالمة ذرة مصرية، وأحد الرموز الوطنية الخالدة في مجال العلوم النووية، والتي عُرفت بإخلاصها العميق لوطنها وبدورها الريادي في توظيف العلم لخدمة الإنسانية، رافعة شعار: "نريدها ذرة من أجل السلام".
وأكدت الوزارة أن الدكتورة سميرة موسى تمثل قدوة نادرة في مسيرة المرأة المصرية والعربية، بما قدمته من إنجازات علمية غير مسبوقة، وما تحلت به من انتماء وطني عميق، جعل منها نموذجًا يُحتذى به في الجمع بين النبوغ العلمي وخدمة الوطن، وسعيها الدائم لأن تكون لمصر الريادة في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.
وأوضحت الوزارة أن إحياء ذكرى هذه العالمة الكبيرة يأتي في إطار الوفاء لأهل العلم والمعرفة، والتأكيد على أن الإسلام قد رفع من مكانة العلم والعلماء، وجعل طلب العلم فريضة، وحث على البحث والتفكير والابتكار، مشيرة إلى أن تذكير الأجيال الجديدة بسير العلماء هو في حقيقته دعوة للاستمرار في طريق النهوض العلمي والوطني.
وشددت الوزارة على أن مصر اليوم في أمسّ الحاجة إلى العقول المبدعة، المؤمنة بأن العلم هو السبيل الأقوم للتقدم، وبأن الاستثمار في الإنسان والمعرفة هو السبيل الأنجع لبناء المستقبل ومواجهة التحديات المعاصرة.
واختتمت وزارة الأوقاف بيانها بالتأكيد على أن العالمة الراحلة ستظل أيقونة في سجل العلماء الوطنيين، ورمزًا مضيئًا للمرأة المصرية الرائدة، وسيبقى علمها وعطاؤها مصدر إلهام دائم للأجيال المقبلة في مسيرة خدمة الإنسان والوطن والإنسانية.