أحرز البريطاني جورج راسل، سائق مرسيدس، سباق جائزة سنغافورة الكبرى، الجولة الثامنة عشرة من بطولة العالم للفورمولا 1، متفوقا على الهولندي ماكس فيرستابن والبريطاني لاندو نوريس، في حين حسم مكلارين، لقب الصانعين.
وحلّ الأسترالي أوسكار بياستري سائق مكلارين، رابعا، لتتقلص صدارته على حساب زميله نوريس في جدول ترتيب السائقين، إلى 22 نقطة.
وكان فريق مكلارين، بحاجة إلى حصد 13 نقطة في سباق سنغافورة، لضمان لقب الصانعين للعام الثاني تواليا والعاشر في تاريخه، بعدما سنحت له فرصة أولى لم يستفد منها في باكو بسبب الحادث الذي تعرض له بياستري، وتراجع أداء نوريس الذي أنهى السباق في المركز السابع.
وسجّل جورج راسل، فوزه الثاني هذا الموسم بعد جائزة كندا، والأول له على الإطلاق في سنغافورة.
وحقّق نوريس، الانطلاقة الأفضل، حيث تقدم من المركز الخامس إلى المرتبة الثالثة، متجاوزا زميله بياستري والإيطالي أندريا كيمي أنتونيلي.
وبدا ان احتكاكا وقع بين سائقي مكلارين، مما تسبّب بضرر بسيط بجناح سيارة نوريس، في حين أبدى بياستري، غضبه، مطالبا فريقه عبر الراديو، بإعادته إلى مركزه.
وقال بياستري "ما حصل ليس عادلا. أنا آسف، ليس عادلا".
في المقابل، حافظ راسل، على مركزه الأول من خط الإنطلاق، وحقق أسرع توقيت في اللفات الثلاث الأولى، ليوسع الفارق إلى ثانيتين عن الهولندي فيرستابن حامل اللقب في السنوات الأربع الأخيرة، والذي تعرض لضغط شديد من نوريس في بداية السباق.
وكان أنتونيلي، أكبر الخاسرين أيضًا في بداية السباق، إذ تراجع من المركز الرابع إلى السادس، لصالح تقدم سائق فيراري، شارل لوكلير من موناكو، من المركز السابع إلى المرتبة الخامسة.
وكان فيرستابن، أول من دخلوا إلى الحظيرة لتغيير إطاراته، وذلك في اللفة العشرين، قبل أن يعود إلى الحلبة في المركز السابع أمام الإسباني فرناندو ألونسو.
وتوالى دخول السائقين مع تعويل العديد منهم على استراتيجية التوقف قبل المنافس مباشرة، بهدف كسب مركز في السباق بفضل الإطارات الجديدة.
وفي اللفة 26، دخل راسل أخيرًا إلى الحظيرة، ليخرج في المركز الثالث أمام فيرستابن وخلف ثنائي مكلارين، قبل أن يبادر نوريس للدخول في اللفة التالية.
وفي اللفة 27، دخل بياستري إلى الحظيرة، حيث لم يسلم من بعض التأخر، ليخرج في المركز الرابع وتعود الأمور إلى ما بدأت عليه.
وارتكب فيرستابن خطأ عند المنعطف الرابع عشر، مما منح نوريس، أملا متجددا بانتزاع مركز الوصافة منه بعد أن قلص الفارق إلى حوالى ثانية ونصف.
وزادت فرص نوريس بعد وصول السائقين المتصدرين إلى السيارات المتأخرة، ليقلّص الفارق إلى نصف ثانية مع الهولندي.
لكنّ الأمور بقيت على حالها حتى نهاية السباق من دون أي تغيير، على المراكز الأربعة الأولى.
وأقيم سباق جائزة سنغافورة الكبرى ليلا لزيادة عدد المشاهدين الأوروبيين، نظرًا لفارق التوقيت، وللحد من آثار الحرارة على السائقين.
وفيما يلي جدول ترتيب المراكز الخمسة الأوائل في سباق سنغافورة:
- جورج راسل (بريطانيا/مرسيدس)
- ماكس فيرستابن (هولندا/ريد بول)
- لاندو نوريس (بريطانيا/مكلارين)
- أوسكار بياستري (أستراليا/مكلارين)
- أندريا كيمي أنتونيلي (إيطاليا/مرسيدس)
جدول ترتيب الخمسة الأوائل لدى السائقين:
- أوسكار بياستري (أستراليا) 324 نقطة
- لاندو نوريس (بريطانيا) 299 نقطة
- ماكس فيرستابن (هولندا) 255 نقطة
- جورج راسل (بريطانيا) 212 نقطة
- شارل لوكلير (موناكو) 165 نقطة
وانطلق سائق مرسيدس، البريطاني جورج راسل، من المركز الأول في سباق جائزة سنغافورة الكبرى، الجولة الثامنة عشرة من بطولة العالم للفورمولا 1، بعدما تقدم في التجارب الرسمية، اليوم السبت، على سائق ريد بول، الهولندي ماكس فيرستابن، في وقت عجزت فيه سيارتا مكلارين عن مجاراة المنافسين على حلبة مارينا باي.
وحل متصدر البطولة، الأسترالي أوسكار بياستري، ثالثا، فيما جاء زميله في مكلارين ومطارده المباشر في ترتيب السائقين، البريطاني لاندو نوريس خامسا خلف سائق مرسيدس الثاني الايطالي أندريا كيمي أنتونيلي.
وسجّل جورج راسل، لفة مذهلة بزمن 1:29.158 دقيقة، متقدّما بفارق 0.182 ثانية على فيرستابن ثالث الترتيب العام.
وشهد موسم الفورمولا 1 الحالي، العديد من الأرقام البارزة والأحداث المثيرة، التي أعادت رسم ملامح المنافسة في البطولة.
فقد واصل الهولندي ماكس فيرستابن، بطل العالم في الأعوام الأربعة الماضية، حضوره القوي، لكن لم يكن الموسم خاليًا من المفاجآت، إذ برز فريق مكلارين بقيادة الأسترالي أوسكار بياستري وزميله البريطاني لاندو نوريس، كأحد أهم المنافسين، بعد سلسلة من الأداءات اللافتة التي عززت موقع الفريق في الترتيب العام للصانعين.
وعلى صعيد الأرقام، سجل بياستري عدة أزمنة قياسية في التجارب الحرة والتجارب الرسمية، ليؤكد أنه رقم صعب في مستقبل البطولة.
أما فريق أستون مارتن بقيادة الإسباني المخضرم فرناندو ألونسو، فقد واصل تقديم عروض قوية جعلته حاضرًا باستمرار في المراكز المتقدمة، رغم الفوارق التقنية مع كبار المصنعين.