فى افتتاح الدورة 26 لمهرجان الإسماعيلية السينمائى.. «ثريا» يثير قضية شائكة حول ضحايا التنقيب عن الآثار - بوابة الشروق
الخميس 6 فبراير 2025 10:10 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

فى افتتاح الدورة 26 لمهرجان الإسماعيلية السينمائى.. «ثريا» يثير قضية شائكة حول ضحايا التنقيب عن الآثار

كتبت ــ إيناس عبد الله
نشر في: الخميس 6 فبراير 2025 - 6:58 م | آخر تحديث: الخميس 6 فبراير 2025 - 6:58 م

• الفيلم المأخوذ عن قصة حقيقية يقدم معالجة مختلفة لهوس البحث عن الثراء السريع
• هالة جلال: نسعى لتوسيع قاعدة الجمهور نحو سينما تتعمق فى نقل الواقع

 

انطلقت فعاليات الدورة ٢٦ من عمر مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة مساء أول أمس، بقصر ثقافة الإسماعيلية، وذلك من خلال حفل الافتتاح الذى أقيم بحضور المخرجة هالة جلال، رئيس المهرجان، والمهندس أحمد عصام نائب محافظ الإسماعيلية، وعدد كبير من صناع الأفلام التسجيلية والقصيرة والنقاد، إضافة لبعض الفنانين منهم رانيا يوسف وأميرة فتحى ورمزى العدل، والمخرجون هانى لاشين ومحمد عبد العزيز وسعد هنداوى، فيما غاب محافظ الإسماعيلية، اللواء أكرم محمد جلال، ووزير الثقافة دكتور أحمد فؤاد هنو، وقيادات الوزارة، والتى تعد الجهة المنظمة للمهرجان.

الحفل الذى قدمته مذيعة نايل سينما رباب الشريف؛ بدأ بفقرة موسيقية، أثارت إعجاب الحضور، أعقبها صعود كل من الفنانة سلوى محمد على والإعلامى سمير عمر لخشبة المسرح، واشتركا فى سرد لتاريخ السينما بداية من ابتكار الإخوين لوميير أول كاميرا لتصوير الأفلام، ودخول السينما مصر، بعد أقل من عام من ظهورها بالعالم، واستعراض التطور الذى شهدتها هذه الصناعة الهامة فى مصر، وأبرز صناعها، والتطرق لنوعية الأفلام التسجيلية التى تسجل لحظات هامة فى تاريخنا وحياتنا، وكان لافتًا الديكور المصاحب لهذه الفقرة؛ حيث قام مخرج الحفل، هانى عفيفى، بوضع شاشات عرض متفاوتة الأحجام على خشبة المسرح، استعرض من خلالها تاريخ السينما وعرض مشاهد من الأفلام النادرة، بشكل يحقق الإبهار البصرى، خاصة حينما تم الاحتفاء بالمخرج على الغزولي، والتى تحمل الدورة ٢٦ اسمه، والذى تصدرت صورته أكبر شاشات العرض، فيما تضمنت الشاشات الأخرى مشاهد من أشهر أفلامه «صيد العصارى» والأغنية الشهيرة «يا ريس البحر».

رغم أن الفقرة بدأت بشكل جيد ومختلف عن المعتاد عليه، لكن استغراقها وقتًا طويلاً، انعكس سلبًا على إيقاع الحفل الذى استمر لباقى فقراته.

فى كلمتها حرصت المخرجة هالة جلال على الإشارة لصعوبة المهمة التى تواجهها هذه الدورة، وقالت: توليت المهمة بعد ٢٥ دورة ناجحة، فكان علىَّ أن أبحث عن نجاح مختلف.

وأكدت رئيس المهرجان أن أحد أهم أهداف إدارة «الإسماعيلية السينمائى» هو ربطه بأهالى المحافظة ليس كجمهور متلقٍ، ولكن كمشارك وصانع أفلام.

وأضافت أن المهرجان يسعى لتوسيع قاعدة جمهور السينما التسجيلية والقصيرة، وتشجيع المشاهدين على الانخراط فى هذا النوع من الأفلام التى تتميز بقدرته على نقل الواقع والتجارب الإنسانية بعمق وصدق.

من جانبه رحب المهندس أحمد عصام، بالحضور وقال إن المهرجان أصبح حدثًا ثقافيًا وفنيًا دوليًا يعكس أهمية الأفلام التسجيلية والقصيرة كأداة تواصل بين الشعوب.

وأضاف نائب محافظ الإسماعيلية: أن أهالى المحافظة ينتظرون المهرجان عامًا بعد عام، لإيمانهم بدور الفن فى زيادة الوعى، وأن السينما التسجيلية ليست مجرد وسيلة لتوثيق الأحداث والأشخاص، بل تمثل نافذة لفهم الماضى والحاضر.

حرصت المخرجة هالة جلال خلال الحفل على دعوة فريق العمل الذى عاونها فى خروج الدورة ٢٦ للنور، للصعود على خشبة المسرح، ومشاركتها هذه اللحظة تقديرًا للجهد الكبير الذى بذلوه طوال الفترة الماضية، والذى يضم كلا من محمد عمارة وأحمد نبيل وحنان راضى وماجى مورجان وتغريد العصفورى.

ودعت مقدمة الحفل الإعلامية رباب الشريف أعضاء لجان التحكيم لالتقاط صور تذكارية، وذلك قبل فقرة التكريمات، التى شهدت غياب معظم المكرمين أو من يمثلهم، مثل غياب المخرجة تهانى راشد ولم يحضر أحد من عائلة المخرجة الراحلة عطيات الأبنودى، ولا من عائلة المخرج سمير عوف الذى غادر عالمنا قبل ثلاثة أسابيع من تكريمه بالمهرجان.

فيما تسلمت المخرجة حنان راضى درع تكريم المصور الراحل ماهر راضى، وحضرت أسرة الراحلة نبيهة لطفى، وابنة المخرج على الغزولى. فيما استلم المخرج الكاميرونى جان مارى تينو درع تكريمه بنفسه.

وبررت هالة جلال غياب معظم المكرمين أن بعضهم يعانى من مشاكل صحية مثل المخرجة تهانى راشد، بينما اعتذر الباقى عن الحضور فى حفل الافتتاح، على أن يحضروا فى الأيام التالية للمهرجان.

اختتم الحفل بعرض الفيلم القصير «ثريا» تأليف وإخراج أحمد بدر كرم، والمأخوذ عن قصة حقيقية، وفى 15 دقيقة يقدم الفيلم معالجة مختلفة لقيام تجار الآثار من الباحثين عن الثراء السريع، بتقديم قرابين لفتح المقابر، وهذا الهوس الذى نتج عنه حوادث قتل عديدة، من خلال قصة والد ثريا، والذى يغروه بامال ويقنعوه بالتضحية بها، من أجل علاج ابنه المريض، باعتبار أن الولد هو امتداد الأب فى الدنيا، لكن تنجح ثريا فى الإفلات منهم، وتقوم بدفنهم داخل المقبرة التى يكتشفونها.

أثار الفيلم إعجاب الحضور، حيث أشاد نقاد وسينمائيون بالصورة المختلفة لقرى صعيد مصر، والإيقاع السريع للأحداث.
فيما تحفظ البعض على استعانة مخرج الفيلم بالممثل طاهر الحكيم للعب نفس الدور الذى قدمه بمسلسل «البيت بيتى» بنفس مفرداته.


صور متعلقة


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك