قال كيث كيلوج، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أوكرانيا وروسيا، اليوم الخميس، إن البيت الأبيض وجه "تحذيرا مشروعا" لأوكرانيا قبل أن يأمر ترامب هذا الأسبوع بتعليق المساعدات العسكرية الأمريكية وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف.
وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت عن تعليق المساعدات وتبادل المعلومات الاستخباراتية هذا الأسبوع بعد أن تحول اجتماع بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي إلى مشادة كلامية، حيث وبخ الرئيس الأمريكي ونائبه جيه دي فانس الرئيس الأوكراني لعدم إبدائه امتنانا كافيا للمساعدات البالغ قيمتها عشرات المليارات من الدولارات التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ الغزو الروسي قبل ثلاث سنوات.
وأكد الليفتنانت جنرال متقاعد كيث كيلوج، المبعوث الخاص لترامب إلى أوكرانيا وروسيا، أن تعليق المساعدات وتبادل المعلومات الاستخباراتية يؤثر بالفعل على كييف، مضيفا أن الأوكرانيين "جلبوا ذلك على أنفسهم".
وأوضح كيلوج في فعالية، اليوم الخميس، بمجلس العلاقات الخارجية،أنه تم إبلاغ الأوكرانيين بوضوح قبل اجتماع المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي بأن المحادثات ستركز على توقيع اتفاق بشأن المعادن النادرة.
ومن شأن الاتفاق، الذي لم يوقعه الطرفان بعد، أن يمنح الولايات المتحدة حق الوصول إلى مخزونات المعادن النادرة في أوكرانيا، وهو ما قد يمثل قيمة لصناعات الطيران والفضاء والسيارات الكهربائية والتصنيع الطبي في الولايات المتحدة.
وقال مسؤولو إدارة ترامب إن من شأن هذا الاتفاق الاقتصادي أن يعزز الروابط بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، كما سيدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى التريث قبل الإقدام على أي تحركات عدائية ضد أوكرانيا في المستقبل.
وكان زيلينسكي يضغط على البيت الأبيض للحصول على ضمانات أمنية صريحة، لكن دون جدوى.
وقال كيلوج إن محادثات الأسبوع الماضي خرجت عن مسارها لأن زيلينسكي ضغط على ترامب – الذي يحاول لعب دور الوسيط لإبرام اتفاق سلام بين أوكرانيا وروسيا – للانحياز إلى كييف.
وفي وقت لاحق، وصف زيلينسكي الكلمات الحادة التي خرجت منه بأنها "مؤسفة" وأكد استعداده لتوقيع الاتفاق.
لكن كيلوج أكد إنه لا يمكنه ضمان استئناف تسليم الأسلحة حتى لو وافق زيلينسكي على الاتفاق.
وأضاف كيلوج: هذا الأمر يعود إلى الرئيس، فالتفاوض في محادثات سلام لا يتم علنا، ولا ينبغي محاولة تحدي رئيس الولايات المتحدة في المكتب البيضاوي".
ووفقا لتقييم معهد دراسة الحرب، فإن تعليق تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا من شأنه أن يلحق ضررا بقدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الروسية المستمرة على الأهداف العسكرية والمدنية.