رفض البرلمان السلوفاكي فرض عقوبات جديدة ضد روسيا، في بيان مفاجئ تم اعتماده بأغلبية ضئيلة يوم الخميس.
ودعا النواب قادة البلاد إلى التصويت ضد المزيد من العقوبات في المستقبل.
ووفقا للاقتراح الذي قدمه أصغر حزب حاكم، وهو الحزب الوطني السلوفاكي اليميني الشعبوي الموالي لروسيا، فإن هذه العقوبات ستسبب أضرارا اقتصادية للبلاد. ومن المقرر أن يطبق القرار ليس فقط على مستوى الاتحاد الأوروبي ولكن أيضا في هيئات دولية أخرى.
وفي بيان أتيح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، قال رئيس الوزراء القومي اليساري روبرت فيكو إنه أبلغ رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا بالتصويت عبر الهاتف.
كما أعلن أن سلوفاكيا لن توافق على وقف كامل لإمدادات الغاز والنفط واليورانيوم من روسيا.
ولطالما انتقد فيكو عقوبات الاتحاد الأوروبي الفردية علنا، دافعا بأنها ستضر سلوفاكيا أكثر من روسيا.
ومع ذلك، وعلى عكس رئيس الوزراء المجري القومي المحافظ فيكتور أوربان، وافق فيكو وممثلو الحكومة السلوفاكية الآخرون في النهاية على جميع العقوبات ضد روسيا دون استثناء.
ويعد الحزب الوطني السلوفاكي أصغر شريك في حكومة فيكو الائتلافية المكونة من ثلاثة أحزاب، والتي تضم حزبين ديمقراطيين اجتماعيين أكبر بكثير.
وفسر بعض المراقبين التصويت على أنه خطأ إجرائي، حيث قاطع ما يقرب من نصف أعضاء البرلمان، معظمهم من أحزاب المعارضة الجلسة مما أدى عن غير قصد إلى تقليل عدد الأصوات المعارضة.