تعتبر نوبات نقص التروية العابرة (السكتات الدماغية الصغيرة) بمثابة تحذير مما قد يتبعها من إمكانية التعرض لسكتة دماغية كاملة لذا علينا ألا نتجاهلها بل يجب علينا الاهتمام بها ودراسة ما قد يقينا منها ومن تداعياتها القاسية.
تحدث تلك النوبات عندما لا يصل قدر كافٍ من الدم المحمل بالأكسجين إلى بعض أجزاء المخ وغالبا ما يكون السبب الرئيسى وراء ذلك تراكم ترسبات من اللويحات الدهنية داخل شرايين الرقبة أو داخل أنسجة المخ ذاته. تؤدى هذه اللويحات إلى ضيق الشرايين أو تكوين جلطات دموية فوقها مما يؤدى لانسداد الشريان الذى تحتله.
من الأسباب الأخرى وجود جلطة داخل القلب أو الشريان السباتى تنفصل وتنتقل للمخ لتتسبب فى انسداد الأوعية الدموية هناك مؤقتًا وبالمثل يمكن أن يؤدى انحفاض ضغط الدم إلى تباطؤ تدفق الدم عبر الجزء الضيق من شريان ما.
وتتسم نوبات نقص تروية الدم العابرة بأعراض مشابهة لتلك الخاصة بالسكتات الدماغية المعروفة كالإحساس بخدر أو ضعف وتنميل فى الوجه والذراع والساق فى جانب واحد من الجسم أو أيضا التشوش فى التفكير والكلام والاستيعاب أو حدوث مشكلات بصرية والمعاناة والصعوبة فى المشى أو الشعور بالدوار وفقدان التوازن.
تستمر النوبة لثوانٍ وقد تمتد إلى ما يصل إلى الساعة لكنها أيضا ربما تحدث أثناء النوم فلا يشعر بها الإنسان.
تمثل تلك النوبة إنذارًا قويًا وعلى الإنسان أن يعاملها كما لو كانت سكتة دماغية كاملة تستدعى ضرورة دراسة عوامل الخطر الموجودة بالفعل ومحاولة تفادى كل ما يؤدى لها مثل التدخين وارتفاع ضغط الدم ومرض السكر والسمنة المفرطة وارتفاع مستويات الكولستيرول إلى جانب أحد أمراض عضلة القلب المعروفة بالذبذبة الأذينية.
أخيرا هناك أيضا الإفراط فى كميات العلاج ببدائل هورمون التيستوستيرون لدى الرجال لذا يجب أن يخضعوا لفحوصات منتظمة لرصد تلك المشكلات كى يمكنهم إجراء التغيرات المختلفة فى النظام الغذائى ونمط الحياة.