هاجم الإعلامي مصطفى بكري، من يعتقدون بإمكانية تحول هيئة تحرير الشام «جبهة النصرة سابقا»، وزعيمها الذي وصفه بالإرهابي «قاتل الآلاف أبو محمد الجولاني»؛ إلى كيان سياسي.
وقال خلال برنامجه «حقائق وأسرار» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الجمعة: «الذين يظنون أن عناصر الإرهاب يمكن أن تتحول إلى تنظيمات سلمية تؤمن بالديمقراطية وانتخابات حرة وحياة برلمانية هم واهمون، وأذكركم بالإخوان عندما أمسكوا بالبلاد سيطروا وهيمنوا وأقصوا الجميع وكادت مصر أن تتحول لحرب أهلية وبدأوا في إعداد قوائم الاعتقالات».
واستنكر صمت العالم إزاء ما يحدث في سوريا، مبديا استغرابه من انسحاب الجيش السوري، متسائلا: «ما سبب انسحاب الجيش السوري دون إطلاق رصاصة واحدة؟ هل هي خطوة تكتيكية؟ وإلى أين ستؤدي؟ القتلة الإرهابيون ينتقلون كل يوم من محافظة لأخرى يسيطرون ويهيمنون، وكأن هناك خطة ممنهجة هدفها تقطيع أوصال الوطن السوري، لماذا لا يتصدى الجيش العربي السوري؟ لماذا الانسحاب؟».
واعتبر أن دخول دمشق مؤشرًا على «مؤامرة واسعة النطاق تستهدف المنطقة العربية بأكملها، وليس سوريا وحدها»، قائلا: «هناك توافق إسرائيلي أمريكي على هذا المخطط الإجرامي الكبير الذي يراد أن ينفذ في المنطقة كلها لتدمير الأمة العربية وبناء شرق أوسط جديد، وإنهاء الهوية العربية، يريدون أن نتحول لعبيد للصهاينة، وهذه اللحظات حاسمة في تاريخ الأمة إما أن نتصدى ونواجه أو سنكون أمام مرحلة جديدة».