الكشكى: مدبولى أبدى دعمه لمطلبنا بتطبيق الحزمة الاجتماعية قبل شهر رمضان
عبدالقوى: رئيس الحكومة وجه بوضع جدول زمنى لتنفيذ توصيات الحوار الوطنى
كشف عضوان فى مجلس أمناء الحوار الوطنى، عن أبرز تفاصيل لقاء رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولى، بأعضاء المجلس أمس، والذى استمر لنحو 4 ساعات، مؤكدين أنه تم توضيح أهم القضايا الراهنة وكيفية التعامل معها، واقترح رئيس مجلس أمناء الحوار الوطنى تشكيل لجنة من الحوار الوطنى معنية بالقضايا الاقتصادية ومناقشتها مع الوزراء المختصين فى الحكومة وهو ما رحب به رئيس الوزراء.
وقال عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، الكاتب الصحفى جمال الكشكى، إن رئيس مجلس الوزراء أكد خلال لقاء أعضاء المجلس، أهمية تماسك الجبهة الداخلية فى مواجهة التحديات الصعبة التى يواجهها الإقليم والمنطقة والعالم بسبب المتغيرات المستمرة.
وأضاف الكشكى فى تصريحات لـ«الشروق»، أن رئيس الوزراء أشار إلى أن الحوار الوطنى منصة مهمة جدا للاستماع، وتلبية مطالب المواطنين، وقياس الرأى العام، مشددا على الدعم الكامل من الحكومة للحوار الوطنى.
وكشف عضو المجلس الأمناء، أنه تم الحديث عن تشكيل لجنة اقتصادية تضم مقرر المحور الاقتصادى بالحوار الوطنى، أحمد جلال، وعضو مجلس الأمناء، جودة عبد الخالق، والمقرر المساعد للمحور الاقتصادى بالحوار الوطنى، عبد الفتاح الجبالى، تكون معنية بالقضايا الاقتصادية ومناقشتها مع الوزراء المختصين من المجموعة الاقتصادية فى الحكومة، وذلك بناءً على طلب المنسق العام للحوار الوطنى، ضياء رشوان، ووافق على ذلك رئيس الوزراء مؤكدًا دعمه لها بالكامل.
وأكد رئيس الوزراء، خلال اللقاء، على حضور الوزراء جلسات الحوار الوطنى المتخصصة، وطالب وزير الشئون النيابية والقانونية والاتصال السياسى، المستشار محمود فوزى، بحصر للتوصيات التى تم تنفيذها المقدمة من الحوار الوطنى والتوصيات التى لم يتم تنفيذها، مع توضيح الأسباب التى أدت لعدم التنفيذ ووضع جدول زمنى لتنفيذها.
وبيّن الكشكى، أن مجلس الأمناء طالب رئيس الوزراء، بتطبيق الحزمة الاجتماعية قبل شهر رمضان، وقد أبدى رئيس الوزراء دعمه لأهمية هذه الحزمة، وستكون هناك إجراءات استثنائية خلال فترة رمضان والعيد، كما تطرق اللقاء لمناقشة القضايا المتعلقة بمباشرة الحقوق السياسية وقوانين مجلس النواب والشيوخ والمجالس المحلية، وذكر مدبولى، أن ذلك لا يزال قيد البحث والدراسة وفقا للمطالب المقدمة من القوى السياسية، وهناك جدية من قبل الحكومة لإنهاء ذلك.
وتابع الكشكى: اقترحت على رئيس الوزراء عقد جلسات تتعلق بالثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعى والرقمنة لأن هذا المجال أصبح يعبر عن قوة الدول بشكل عام، كما طالبت بمركز تفكير كبير يضم مئات من البشر فى مجالات مختلفة سواء فى الفن والثقافة والسياسية والاقتصاد والزراعة وغيرها ليصبح بمثابة تقدير موقف للدولة ومدها بأفكار مبتكرة والتعامل مع أى أزمات داخل الدولة.
ونبه إلى أن رئيس الوزراء دعا لعقد الحوار الوطنى جلسات تتعلق بالأوضاع الخارجية وخاصة القضية الفلسطينية، وتقديم توصيات بشأنها، وأكد أن الموقف المصرى الثابت من القضية الفلسطينية، ورفضه للتهجير القسرى للفلسطينيين.
ومن جانبه قال عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، النائب طلعت عبد القوى: إن رئيس الوزراء تحدث فى بداية اللقاء عن الوضع الراهن والأحداث فى المنطقة والموقف بالنسبة للأمن القومى المصرى وقضية تهجير الفلسطينيين، مضيفا أنه شرح بشكل وافٍ التصريحات التى تطلقها الإدارة الأمريكية وشدد على ضرورة تماسك الجبهة الداخلية، وأننا فى أمس الحاجة لأن نكون على قلب رجل واحد كحائط صد.
وأضاف عبدالقوى، فى تصريحات لـ«الشروق»، أن مدبولى تحدث بعد ذلك عن الحوار الوطنى واهتمام رئيس الجمهورية به وأنه أعطى توجيهات لمجلس الوزراء بضرورة دعم التوصيات التى خرجت من جلسات الحوار الوطنى وحل أى عقبات أو أى صعوبات تواجه الحوار، مشيرا إلى أنه فتح الحوار للمناقشة مع أعضاء مجلس أمناء الحوار والمقررين عن الأوضاع الحالية.
وتابع: «تم الحديث عن التوصيات التى صدرت خلال الفترة الماضية من قبل الحوار الوطنى فى المرحلة الأولى وتضم 136 توصية بينها 96 توصية متعلقة بالمحور الاقتصادى و24 توصية خاصة بالحبس الاحتياطى، كما بيّن رئيس الوزراء أن عددا كبيرا من التوصيات تم تفعيلها».
وذكر أن رئيس الوزراء تحدث أن المرحلة المقبلة ستشهد عقد اجتماع كل شهر أو اثنين مع مجلس أمناء الحوار الوطنى لاستعراض الأمور الخاصة بالدولة والحوار ونتائجه.
وأوضح عبدالقوى، أنه فيما يخص الحزمة الاجتماعية، أكد رئيس الوزراء أن هناك حزمة اجتماعية وحوافز وإجراءات استثنائية سيتم الإعلان عنها خلال الأيام القليلة القادمة، تعقبها مع العام المالى الجديد زيادة جديدة فى المرتبات والمعاشات، مشددا أن الحكومة ستكون حريصة على ألا تكون فى القطاع الحكومى فقط بل تشمل القطاع الخاص لأنه يتضمن عددا كبيرا من العاملين.