حالت انتهاكات الاحتلال ومواصلته التضييق على المواطنين، من وصول آلاف المصلين إلى الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل، كما الأعوام السابقة خلال شهر رمضان المبارك.
وقال مدير الحرم الابراهيمي معتز أبو اسنينة لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، إنه من المفروض أن يكون الحرم بكافة أروقته مفتوحا أمام المصلين، ضمن العشرة أيام في السنة، حسب قرارات الاحتلال بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي، لكن الاحتلال منع الأوقاف الإسلامية من استلام الحرم كالمعتاد في هذه الأيام، متماديا في مخططاته التهويدية لمحاولة سرقة أجزاء منه.
وأضاف أن الاحتلال يصر على عدم تسليم منطقة الباب الشرقي، في الوقت الذي يُفترض فيه أن يكون الحرم، في كل يوم جمعة من رمضان، مفتوحا بالكامل للمسلمين وحدهم، وفقاً للوضع التاريخي والقانوني الذي يحاول الاحتلال تغييره بالقوة، مشيرا إلى رفض الأوقاف هذا الانتهاك واستلام الحرم بهذه الكيفية.
وأشار إلى وجود اعتداءات خطيرة بحق الحرم الشريف وهي على وتيرة متصاعدة، إغلاق حاجز ما يسمى أبو الريش العسكري الذي أدى إلى تقليل أعداد من المصلين إلى الحرم، ومنع الشباب دون سن 25 عاما من دخول الحرم، مؤكدا: "نحن أمام انتهاكات خطيرة وغير مسبوقة تجاه الحرم".
وأشار إلى أن أعداد المصلين في الحرم مقارنة مع السابق لا تذكر، مبينا أنه صلى الفجر اليوم الجمعة حوالي 200 مواطن فقط، بينما كان يصلي الفجر في يوم الجمعة من رمضان 3 آلاف.
وأوضح أن شوارع المنطقة الجنوبية مغلقة بشكل تام، وللبلدة القديمة مدخل واحد فقط يدخل منه جميع الناس، مع تفتيش دقيق على البوابات الإلكترونية.
وتابع: "هذا المكان مسجد إسلامي خالص، وهو مكان تاريخي وديني أثري، يقع تحت سيادة وزارة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية، صاحبة الولاية القانونية على الحرم، وأي محاولة من الاحتلال تشكل اعتداء على حرمة المسجد واستفزازا كبير لحرية ومشاعر المسلمين، وهنالك خطر كبير يداهم الحرم الإبراهيمي، ومن الواجب علينا اعماره والمرابطة فيه بقدر ما أوتينا من قوة وعزيمة وجهد".