رحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، بوزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، خلال الاجتماع الوزاري الثالث بين مجلس التعاون الخليجي وجمهورية مصر العربية، مؤكدًا أن الاجتماع يمثل خطوة إضافية نحو توطيد العلاقات الأخوية التاريخية بين الجانبين.
وخلال كلمته في أعمال المجلس الوزاري الخليجي بالمملكة العربية السعودية، أشار إلى أن الاجتماع يأتي في ظل أوضاع إقليمية ودولية معقدة، في مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والتصعيد الخطير والانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، والتي تشكل تهديدًا صارخا لهويته وحقوقه، مؤكدا أن هذه الممارسات مرفوضة بشكل قاطع.
ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لوقف هذه الممارسات التي تقوض الأمن والاستقرار، متقدما إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي بأسمى آيات الشكر والامتنان على استضافة القمة العربية في القاهرة، التي تعكس الالتزام والدعم اللامحدود الذي تقدمه جمهورية مصر العربية للقضية الفلسطينية منذ اندلاع شرارة الاحتلال عام 1948.
وأكد دعم المجلس لمخرجات القمة العربية التي اعتمدت خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار وتنمية غزة، ونشر قوات حفظ سلام دولية بقرار من مجلس الأمن على الأراضي الفلسطينية بغزة والضفة الغربية، وعقد مؤتمر دولي للتعافي وإعادة الإعمار.
وحث المجتمع الدولي على المشاركة في مؤتمر إعادة الإعمار للتسريع في إعادة إعمار غزة بعد الدمار الذي تسبب فيه العدوان الإسرائيلي.
وشدد أن مستقبل غزة يجب أن يكون في سياق الدولة الفلسطينية الموحدة وتنفيذ حل الدولتين، قائلا: «نؤكد رفضنا تحميل جمهورية مصر العربية أي تباعات جراء دعوات التهجير الغير إنسانية والظالمة للشعب الفلسطيني».
واختتم معلنا عن انعقاد منتدى الاستثمار والتجارة بين دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية مصر العربية خلال العام الجاري بالقاهرة؛ بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين وتوفير منصة تجمع المستثمرين لاستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف القطاعات الاقتصادية بجمهورية مصر العربية.