يدرس الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على شركة ليتاسكو ميدل إيست دي إم سي سي التابعة لشركة الطاقة الروسية العملاقة لوك أويل الموجود مقرها في دبي، كجزء من الإجراءات الأوروبية الجديدة التي تستهدف أسطول ناقلات النفط الروسية غير الرسمية المعروف "أسطول ناقلات الظل".
وستكون هذه الخطوة التي وردت في وثيقة اطلعت عليها وكالة بلومبرج للأنباء المرة الأولى التي تسعى فيها الحكومات الغربية إلى فرض عقوبات على كيان تابع لشركة ليتاسكو منذ غزو أوكرانيا. وكانت الشركة الأم، لوك أويل، ثاني أكبر بائع للنفط الخام الروسي إلى الأسواق الخارجية خلال العام الماضي.
وتحتاج هذه الإجراءات المقترحة إلى موافقة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عليها قبل دخولها حيز التطبيق، وقد تتغير قبل اعتمادها. وهي تُشكل جزءًا من حزمة العقوبات السابعة عشرة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا، في إطار سعي الاتحاد إلى زيادة الضغط على الكرملين من خلال تقليص عائداته من صادرات الطاقة وقدرته على مواصلة الحرب ضد جارته.
وتستهدف المفوضية الأوروبية شركة ليتاسكو ميديل إيست بالعقوبات بزعم مساهمتها في نمو ما يُسمى بأسطول ناقلات الظل الذي ينقل إمدادات النفط الروسية، التفافا على العقوبات الأوروبية.
وقد دفع تزايد عدد ناقلات النفط القديمة وغير الخاضعة للرقابة العواصم الأوروبية إلى المطالبة بفرض عقوبات أشد صرامة على عائدات موسكو من الطاقة، في محاولة للضغط على الرئيس فلاديمير بوتين لإنهاء حربه.
في المجمل، ستستهدف الإجراءات الأوروبية حوالي 60 فردًا وحوالي 150 سفينة، مما يرفع عدد السفن الخاضعة لعقوبات الاتحاد الأوروبي إلى أكثر من 300 سفينة، وفقًا لما أوردته بلومبرج في وقت سابق.
وتشمل القائمة أيضًا شركة في.إس.كيه، وهي من بين أكبر خمس شركات تأمين روسية أدرجتها السلطات البريطانية على القائمة السوداء العام الماضي، وشركة سورجاتنفط جاز التي فرضت عليها إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن عقوبات قبل مغادرت منصبه في وقت سابق من العام الحالي.