خلال أول زيارة رسمية له للعاصمة التشيكية براج، دافع وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، عن إجراءات التفتيش التي تقوم بها بلاده على حدودها البرية الشرقية مع التشيك وبولندا.
وفي أعقاب لقائه مع نظيره التشيكي يان ليبافسكي، قال فاديفول، 62 عاما، في براج اليوم الاثنين: "أعتقد أن الهجرة غير النظامية تمسّنا جميعًا، ولذلك نحن بحاجة إلى مزيد من النظام، ومزيد من النظام داخل أوروبا ومعها". وكانت بولندا بدأت اليوم في القيام بإجراء تفتيش عشوائية على حدودها مع ألمانيا، بينما لم تعلن التشيك حتى الآن عن أي خطط مشابهة.
ووصف فاديفول الوضع الحالي بأنه "مرحلة انتقالية" إلى حين تنفيذ القرارات الخاصة بنظام اللجوء الأوروبي المشترك بشكل فعّال، وإلى حين تحقيق حماية أفضل للحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. كما شدد على أن من المهم لألمانيا ألا تؤثر هذه الإجراءات المؤقتة سلبًا على حركة عبور العمال على الحدود.
ووجّه الوزير الألماني شكره للتشيك على "التعاون الخالي من التعقيدات والبراجماتي" في هذا المجال.
من جانبه، أشار وزير الخارجية البولندي ليبافسكي إلى وجود "تقارب واضح" في وجهات نظر البلدين بشأن قضية الهجرة، وذلك منذ تغيير الحكومة في ألمانيا.
واتفق الوزيران على مواصلة ما يُعرف بـ"الحوار الاستراتيجي التشيكي-الألماني" حتى عام 2027. وكان هذا الحوار قد تم إطلاقه في يوليو 2015 من قبل وزيري خارجية البلدين.
وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز التعاون الثنائي عبر مختلف الوزارات، والحفاظ على التواصل بشأن قضايا مستقبلية طويلة الأمد. وتشمل هذه القضايا، من بين أمور أخرى، مكافحة الجريمة العابرة للحدود، والتعاون في مجالات البحث والابتكار، بالإضافة إلى سياسات الطاقة والأمن.