رحيل جسد وبقاء أثر.. محطات في حياة العالم الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم - بوابة الشروق
الأربعاء 8 أكتوبر 2025 12:39 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

رحيل جسد وبقاء أثر.. محطات في حياة العالم الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم

فهد أبو الفضل
نشر في: الثلاثاء 7 أكتوبر 2025 - 1:31 م | آخر تحديث: الثلاثاء 7 أكتوبر 2025 - 1:31 م

فقدت الأمة الإسلامية واحدًا من أبرز علمائها وأعمدة الأزهر الشريف، برحيل العالم الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، الذي وافته المنية بعد حياة حافلة بالعطاء في خدمة الدين والعلم والدعوة إلى الله.

رمز الوسطية والاعتدال

عرف الدكتور أحمد عمر هاشم بعلمه الغزير وخُلقه الرفيع، وبكلماته المؤثرة التي لامست القلوب، فكان رمزًا من رموز الوسطية والاعتدال، وأحد أبرز المحدثين والدعاة في مصر والعالم الإسلامي، وشكل خبر وفاته صدمة كبيرة لكل محبيه وتلاميذه ومتابعيه من مختلف الأجيال.

البدايات والنشأة العلمية

ولد الراحل في 6 فبراير عام 1941، ونشأ على حب العلم والدين، فالتحق مبكرًا بالأزهر الشريف حتى تخرّج في كلية أصول الدين عام 1961، ثم حصل على الإجازة العالمية عام 1967، وواصل مسيرته العلمية حتى نال درجة الماجستير عام 1969، ثم الدكتوراه في علوم الحديث، ليبدأ اسمه منذ ذلك الحين يسطع بين كبار العلماء والباحثين.

مسيرة أكاديمية وعلمية رفيعة

تدرج الدكتور أحمد عمر هاشم في مناصب علمية رفيعة، فعيّن أستاذًا لعلوم الحديث عام 1983، ثم عميدًا لكلية أصول الدين بالزقازيق عام 1987، قبل أن يتولى رئاسة جامعة الأزهر عام 1995، حيث أشرف خلال فترة رئاسته على أكثر من 200 رسالة علمية، وظل قريبًا من طلابه بعلمه وتواضعه وحرصه على خدمة الفكر الأزهري الأصيل.

حضور بارز في الحياة العامة

لم تقتصر مسيرة الراحل على العمل الأكاديمي فحسب، بل امتدت إلى المشاركة في الشأن العام؛ إذ شغل عضوية مجلس الشعب ومجلس الشورى، وكان عضوًا في المكتب السياسي للحزب الوطني، لكنه ظل في كل موقع يشغله عالمًا أزهريًا يقوده ضميره الديني قبل أي انتماء سياسي.

مكانة راسخة داخل المؤسسات الدينية

كما تولى عضوية هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومجمع البحوث الإسلامية، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وظل حاضرًا في المحافل الدينية والفكرية الكبرى حتى أواخر أيامه، محافظًا على مكانته الرفيعة بين كبار العلماء.

جوائز وتكريمات مستحقة

حصل خلال مسيرته الحافلة على جائزة الدولة التقديرية عام 1992، ووسام العلوم من الطبقة الأولى، تقديرًا لعطائه الكبير في خدمة الإسلام والعلم، وإسهاماته الثرية في نشر الفكر الوسطي والاعتدال.

إرث علمي خالد ومؤلفات رائدة

ومن أبرز مؤلفاته التي خلّد بها اسمه في المكتبة الإسلامية: "السنة النبوية وعلومها" و"قواعد أصول الحديث"، وهما من المراجع الأساسية لطلاب الحديث ودارسيه في الأزهر والجامعات العربية.

رحيل جسد وبقاء أثر

ورحل الدكتور أحمد عمر هاشم بعد عمر طويل من البذل والعطاء، تاركًا إرثًا علميًا خالدًا وسيرة طيبة ستظل باقية في تاريخ الأزهر الشريف، وفي قلوب العلماء والطلاب ومحبي العلم في مصر والعالم الإسلامي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك