أطلق الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا اليوم الخميس ، صندوقاً جديداً بقيمة مليارات الدولارات لحماية الغابات الاستوائية، بينما اجتمع قادة العالم في مدينة بليم الأمازونية قبل انطلاق أعمال مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي ( كوب 30) الأسبوع المقبل.
قال لولا إنه للمرة الأولى، ستلعب دول الجنوب العالمي دوراً قيادياً في برنامج حماية الغابات من خلال صندوق (الغابات الاستوائية إلى الأبد).
وسيضمن نموذج الحكومة البرازيلية مكافأة الدول التي تحافظ على غاباتها الاستوائية مالياً.
ويمكن للصندوق توزيع ما يصل إلى 4 مليارات دولار سنوياً، أي ما يقارب ثلاثة أضعاف حجم المساعدات الدولية الحالية لحفظ الغابات.
سوف تتلقى الدول التي تحافظ على الغابات الاستوائية قيمة مكافأة قدرها 4 دولارات للهكتار الواحد سنويا من الصندوق.
وفي المقابل، سيتعين عليها دفع غرامة قدرها 140 دولاراً عن كل هكتار يتم تدميره، مع التحقق من ذلك باستخدام صور الأقمار الصناعية.
وفقاً للخطة، يمكن أن يستفيد ما يقرب من 70 دولة نامية لديها غابات استوائية. كما سيذهب ما يصل إلى خمس تلك الأموال إلى السكان الأصليين.
وستساهم الدول الغنية مبدئياً بمبلغ 25 مليار دولار على أساس طوعي.
وتشمل الجهات المانحة المحتملة ألمانيا والإمارات العربية المتحدة وفرنسا والنرويج والمملكة المتحدة.
من ثم سيتم استخدام هذا الصندوق الأولي لجمع 100 مليار دولار إضافية من القطاع الخاص في غضون السنوات القليلة المقبلة.
وإلى جانب البرازيل تضم قائمة الأعضاء المؤسسين كولومبيا وغانا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإندونيسيا وماليزيا.
وأعلن لولا في مناقشات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أن البرازيل نفسها سوف تساهم بمليار دولار.
وقال لولا دا سيلفا، الذي وصف المؤتمر بـ " كوب الحقيقة" إن هذا المؤتمر يهدف لتحقيق نتائج ملموسة.
وقال البيت الأبيض إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا تعتزم إرسال وفد رفع المستوى إلى مؤتمر كوب30.