اعتذر رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك-يول، لشعبه عن قرار بفرض الأحكام العرفية الذي أثار اضطرابات حادة.
وقال وكالة رويترز، في نبأ عاجل، إن رئيس كوريا الجنوبية اعتذر في كلمة للشعب عن قرار فرض الأحكام العرفية والتسبب في حالة من السخط.
وكان زعيم الحزب الديمقراطي المعارض في كوريا الجنوبية لي جيه-ميونج، قد دعا إلى تعليق مهام الرئيس يون سيوك-يول على الفور ،حيث اتهمه بإساءة استخدام النظام الدستوري الديمقراطي لمصالحه الشخصية ولتعزيز سلطته، ووصف محاولة يون لفرض الأحكام العرفية بأنها خيانة واضحة.
وقال إن إعلان حالة الأحكام العرفية هو تمرد من قبل الرئيس يون، ولا يمكن أن يظل يدير إدارة شؤون الدولة ولو للحظة لرئيس هدد حياة الشعب بأفعال غير دستورية وغير قانونية.
وأضاف: «لذا يجب استبعاده من منصبه في أسرع وقت ممكن وترك مسألة بقائه في المنصب لحكم وقرار الشعب».
وكان يون قد أعلن الأحكام العرفية في البلاد، لكن سرعان ما رفعها البرلمان، بعد 6 ساعات، قال زعيم حزب سلطة الشعب الحاكم هان دونج-هون إنه أجرى محادثات مع الرئيس يون لكنه لم يسمع شيئا يمكن أن يغير موقفه الأولي الذي يدعو إلى التعليق السريع لمهام يون الرئاسية.
فيما ألمح هان إلى موافقته على عزل الرئيس يون من أجل حماية البلاد وشعبها، وفي الوقت نفسه طلقت الشرطة والنيابة العامة فرق تحقيق منفصلة للتعامل مع التهم المتعلقة بمحاولة الرئيس الفاشلة لفرض الأحكام العرفية، وقد أظهر استطلاع للرأي أن نسبة تأييد الرئيس يون تراجعت إلى مستوى منخفض غير مسبوق بلغ 16%.