انطلقت اليوم السبت، الجلسة العامة للجمعية الوطنية للتصويت على عزل الرئيس يون سيوك-يول، بسبب إعلانه المفاجئ للأحكام العرفية ثم رفعها لاحقا، متسببا في إثارة حالة من الاضطراب السياسي في البلاد.
وتعقد الجلسة العامة للتصويت على المقترح في الساعة الخامسة مساءً (بالتوقيت المحلي)، وفقًا لمكتب رئيس الجمعية الوطنية وو وون-شيك.
وقد أصبح مستقبل «يون» السياسي موضع شك، بعد أن أعلن فجأة الأحكام العرفية ليلة الثلاثاء، في محاولة لحظر جميع أنشطة الأحزاب السياسية ووضع وسائل الإعلام تحت السيطرة. ثم اضطر إلى رفعها بعد 6 ساعات، بعد رفضها من قبل 190 نائبا في الجمعية الوطنية.
وتقدم الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي، وخمسة أحزاب معارضة أخرى، في وقت سابق باقتراح لعزله، وادعوا أن إعلان يون الأحكام العرفية يمثل انتهاكا للدستور وقوانين أخرى.
ويتطلب تمرير المقترح موافقة ثلثي الأعضاء في الجمعية الوطنية. ما يعني أن المعارضة تحتاج إلى ثمانية أصوات من حزب سلطة الشعب الحاكم لتمرير الاقتراح.
ومن بين نواب الحزب الحاكم، أعرب النائب جو كيونغ-تيه عن دعمه لعزل يون، وهو أول نائب برلماني من الحزب الحاكم يعرب عن هذا الموقف.
وفي يوم الجمعة، دعا زعيم الحزب الحاكم هان دونغ-هون إلى تعليق فوري لمهام الرئيس يون. لكن الحزب الحاكم قرر في وقت لاحق الحفاظ على موقفه المتمثل في منع تمرير مقترح العزل.
وإذا تم تمرير مقترح العزل في التصويت البرلماني، فإن المحكمة الدستورية ستقرر ما إذا كان سيتم إعادة يون إلى منصبه أو عزله. وفي حال تأييد قرار العزل من قبل المحكمة، سيكون يون ثاني رئيس في تاريخ كوريا الجنوبية يعزله البرلمان بعد الرئيسة السابقة بارك كون-هيه في 2017.