قال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إنّ ما أثير عن أن المنظومة المعلوماتية في مصر تتوقف على سنترال رمسيس أمر غير صحيح، مؤكدا أن خدمة الإنترنت ظلت تعمل وقت الحريق وزادت كفاءته.
وأضاف خلال اجتماع مع لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب بشأن حريق السنترال، مساء الثلاثاء، أنه ليس صحيحًا أيضًا ما تردد عن أنه إذا انهار سنترال رمسيس تنهار خدمة المعلومات في مصر.
وأوضح أن سنترال رمسيس عنصر رئيسي ومهم لكن ضمن منظومة تشمل العديد من السنترالات، ترتبط ببعضها البعض بشبكة بالغة التعقيد، لأنها بنيت على سنوات طويلة لتخدم 120 مليون مشترك في خدمات المحمول وما بين 15 و20 منزل مشترك بالإنترنت الثابت.
ولفت إلى أن الدليل على ذلك أن الخدمة استمرت بعد انهيار سنترال رمسيس، وتابع: «إذا كان سنترال رمسيس عماد الإنترنت في مصر وتعرضت الخدمة فيه للانهيار لما كان من الممكن لتلك المناقشات أن تجري (في إشارة إلى تناول وتفاعل مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت لمجريات الحادث)».
وشدد على أن خدمة الإنترنت كانت تعمل بكفاءة بعد اندلاع الحريق، بل زادت الكفاءة لأنها تستقبل أحمالًا وكثافات فوق المعتاد.
وأسفر حادث حريق سنترل رمسيس عن مصرع أربعة من العاملين في قطاع الاتصالات، أثناء تأدية عملهم داخل المبنى.
وبحسب النيابة العامة، أظهرت المعاينة الأولية نشوب الحريق بالمبنى الرئيسي للسنترال، والمكون من أحد عشر طابقًا، وبالمبنى الملحق به المخصَّص للاتصالات الدولية، والمكون من ستة طوابق.
وقد ناظرت النيابة العامة جثامين أربعة متوفين، وندبت مصلحة الطب الشرعي لتوقيع الكشف الظاهري عليهم، لبيان أسباب الوفاة وكيفية حدوثها، وسحب عينات الحمض النووي منهم.
وأشارت النيابة إلى أنه جاري استكمال التحقيقات وصولًا إلى أسباب اندلاع الحريق، والوقوف على مدى توافر إجراءات السلامة والصحة المهنية، ومدى مراعاة اشتراطات الحماية المدنية والحريق، وستُعاود النيابة العامة معاينة موقع الحريق من الداخل فور انتهاء قوات الحماية المدنية من أعمال الإطفاء والتبريد.