• معد سابق يوجه اتهامات بسرقة 140 ألف ساعة بث.. والنيابة تفتح التحقيق مرة أخرى بعد حفظه
• نوار بعد تبرئته: اتهامات ليس لها أساس من الصحة..وسأقاضى كل من يسىء لى .. ولطفى: ماسبيرو يلاحق من يتعدى على تراث الإذاعة والتليفزيون
أعادت النيابة العامة التحقيق من جديد فى بلاغ مقدم من معد سابق بإذاعة البرنامج العام، بشأن ضياع 140 ألف ساعة بث من مكتبة الإذاعة، وذلك بعد حفظ التحقيق فى القضية التى تتعلق باعتداء أحد المواقع الإلكترونية على تراث الإذاعة.
استجابت النيابة العامة لتظلم تقدم به المعد صاحب البلاغ، والذى طالب فيه بإعادة فتح التحقيق مره أخرى، وعليه استدعت النيابة رئيس الإذاعة السابق محمد نوار لأخذ أقواله فى القضية رقم 4926 لسنة 2025 (إدارى).
وترجع القضية إلى ديسمبر من العام الماضى عندما رصدت إدارة المتابعة بقطاع الإذاعة بث مواد ومحتوى إعلامى مملوكة حقوقه للإذاعة المصرية عبر أحد المواقع الخاصة على شبكة الإنترنت، وقامت الشئون القانونية فى قطاع الإذاعة بتحرير محضر فى شرطة المصنفات تحت رقم 4 أحوال بتاريخ 5 ديسمبر 2024، وعليه قامت الأجهزة الأمنية بتعقب الموقع، والقبض على مديره، وتم تحرير محضر بذلك تحت رقم 22900 لسنة 2024 جنح شرطة مركز أبوحماد.
وبناء على هذه الواقعة تقدم المعد السابق فى الإذاعة ببلاغ للنيابة العامة يتهم فيه مسئولين فى الإذاعة بإهدار تراث ماسبيرو، ونوه فى بلاغه إلى سرقة 140 ألف ساعة بث من مكتبة الإذاعة المصرية، وبالتحقيق فى البلاغ قررت النيابة حفظ القضية، خاصة بعد أن أوضح رئيس الإذاعة السابق محمد نوار، أنها اتهامات ليس لها أساس من الصحة، وذلك لأن التراث الإذاعى بأكمله يقع تحت مسئولية الهندسة الإذاعية، وليس من مهام القائمين على قطاع الإذاعة.
وبعد أيام من الإعلان عن تكليف الدكتور محمد لطفى بمهام رئيس الإذاعة قام مقدم البلاع الذى تم حفظه بتقديم تظلم للنيابة لفتح التحقيق مرة أخرى.
وأشعل استدعاء النيابة لرئيس الإذاعة السابق للمرة الثانية فى قضية الاعتداء على التراث جدلًا واسعًا فى كواليس ماسبيرو، والذى انعكس على السوشيال ميديا مصحوبًا بكثير من التكهنات، والتلميحات، خاصة بعد أن نشر البعض على صفحاتهم صورة من استدعاء النيابة لرئيس الإذاعة السابق.
ومن جانبه توعد نوار كل من أساء إليه بملاحقة قانونية، وقال، عبر رسالة نقلتها عنه إحدى الصفحات المتحدثة باسم العاملين فى ماسبيرو: «أحيط علمًا بأن كل من أساء لى مستغلًا هذا الأمر سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضده لكى لا تلقى الاتهامات عشوائيًا دون معرفة بحقائق الأمور».
ومن ناحية أخرى أوضح الدكتور محمد لطفى، القائم بأعمال رئيس قطاع الإذاعة، أن القضية قديمة وتم الفصل فيها، والمتهم بالتعدى على حقوق الإذاعة المصرية تتم محاكمته الآن، بينما تقوم الشئون القانونية فى ماسبيرو بإجرءات تخص حفظ حقوق الإذاعة فيما تقدمه من محتوى إعلامى.
وفى تصريح خاص لـ«الشروق» استبعد لطفى أن تكون المادة التى استخدمها المتهم خرجت من مكتبة الإذاعة بشكل مباشر، وقال إنها مادة مسجلة من بث الإذاعة على «الستاليت»، والتى تكون مواد فائقة الجودة ويمكن تسجيلها وإعادة بثها على المواقع، ومؤكدًا أن إدارات ماسبيرو حاليًا تلاحق بشكل قانونى كل من يتعدى على تراث وإنتاج قطاعاته المختلفة سواء كان إذاعيًا أو تليفزيونيًا.
وشدد رئيس الإذاعة الجديد على أن تراث ماسبيرو مؤمن فى المكتبات تحت الإشراف الفنى لقطاع الهندسة الإذاعية، ورقابة صارمة من قطاع الأمن، وإن خروج ودخول المواد الإعلامية يتم بإجراءات دقيقة ومحكمة.