علقت البورصة المصرية التداولات اليوم الثلاثاء، بسبب تعطل شبكة الإنترنت الناجم عن حريق سنترال رمسيس.
ونشب حريق في سنترال رمسيس، أمس، نتج عنه خسائر بشرية واقتصادية، ممثلة في تعطل خدمات الاتصالات والإنترنت، والتي أدت إلى تعطل خدمات البنوك، والبورصة، وشل حركة التجارة الداخلية وبعد القطاعات الحيوية.
وقالت البورصة في بيان: "في ضوء المستجدات الأخيرة، وعلى الرغم من المحاولات المستمرة والجهود الكبيرة من كل الأطراف لتهيئة بيئة مناسبة للتداول، وأن تتمكن شركات السمسرة من التواصل بالكفاءة المطلوبة مع كل أطراف منظومة التداول، وحرصا من البورصة المصرية على مصالح كل الأطراف وعلى تكافؤ الفرص بين المتعاملين، فقد تقرر تعليق التداول بالبورصة يوم، الثلاثاء الموافق 8 يوليو 2025".
وقالت مصادر بسوق المال لـ" الشروق" إن أنظمة التداول في البورصة تعطلت، رغم محاولات تشغيلها في حضور شركات السمسرة.
وكانت إدارة البورصة أعلنت أمس؛ عقب تعطل خدمات الاتصالات والانترنت، فتح قاعة التداول بمقر القرية الذكية أمام شركات السمسرة الراغبة في الحضور لإتمام العمليات بدلا من إتمامها عن بعد؛ تجنبا لحدوث أي أعطال مفاجئة.
وأضافت المصادر أن عددًا من شركات السمسرة أرسلت مندوبيها إلى مقر إدارة البورصة وشركة مصر للمقاصة، في محاولة لتنفيذ عمليات التداول داخل البورصة بعد انقطاع خطوط الربط بين شركات الوساطة ومقر البورصة في القرية الذكية، لكنهم فوجئوا بتعطل أنظمة التداول داخل البورصة أيضا، نتيجة تأثرها بالحريق.
ونقل موقع "الشرق بلومبرج" عن أحمد الشيخ، رئيس البورصة، قوله إن "تعليق جلسة اليوم كان الخيار الأنسب في ظل تعطل الموقع الرسمي للبورصة وصعوبة الوصول إليه، بالإضافة إلى توقف تحديث شاشة الأسعار".
واستبعد عدد من خبراء سوق المال تأثير كبير في تعطل اليوم، في تداولات غدا الأربعاء.
وقال محمد ماهر، رئيس الجمعية المصرية للأوراق المالية (إيكما)، إن تعليق التداولات أمر وارد في أسواق المال العالمية لأسباب متنوعة.
ويرى إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني بشركة نعيم لتداول الأوراق المالية، أن تأثير الحادث على أسعار الأسهم سيكون محدودًا في جلسة الاربعاء، باستثناء سهم المصرية للاتصالات.
وتابع قائلا: "سهم المصرية للاتصالات قد يتأثر بشكل طفيف قبل أن يتعافى في الجلسات المقبلة، خاصة وأن الحادث لم يسفر عن خسائر مالية مباشرة للشركة" .